لايمكن لأي مجتمع أن يحقق مكسباً إنسانياً يعود بالنفع على الجميع ويقف سداً منيعاً أمام بلاء الدهر.. مالم يكن الاستقرار النفسي والمجتمعي هدف الجميع كمخرج حقيقي وملاذ وحيد من كابوس الحماقات البشرية. وقد تفتعل الأمان وتمنحه للآخرين لبعض الوقت طالماً وأنت لاتملكه.. لأنك لاتمسك بمفاصل الوصول إليه وحمايته من عدوانية الخوف المتربصة به وبطرقاته الأكثر هشاشة أمام غطرسة الأحقاد. الرجل الصالح ذو القرنين حين وضعوه في مقام أن تجعل بيننا وبينهم سداً.. لم يقل لهم حينها سأفعل ذلك بدونكم فأنا أملك القوة.. وإنما قال لهم ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماً.. آتوني زبر الحديد. لقد لجا إلى الشراكة المجتمعية في تحقيق الأمان والاستقرار.. وطلب بعد توفيق الله.. القوة البشرية التي لاتأتي من الفردية مهما علا شأنها.. فجعل من كل الأفراد شركاء حياة ومستقبل يليق بالآمال القابعة في النفوس. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك