تتبادل الأطراف السياسية في اليمن تهم العمالة والارتهان للخارج فيما بينها البين.. وكأنّ هذا الأمر عبارة عن مناكفات مؤقتة ومكايدات تزول بعد أن يحول حول المصالح وتقاسم ثروات البلد. الأمر أخطر من هذا يا هؤلاء.. ويمكن قراءة ذلك بوضوح في وجوه وعقول وقلوب ثلاثة أجيال في اليمن عاصرت ومازالت تعاصر مخرجات وباء العمالة وانعدام الضمائر وبيع المخزون الإنساني والتاريخيّ والنضاليّ والمعرفيّ لمن لا يريد لهم أي خيرٍ أو استقرار. إنّ ما يحدث من تدمير ممنهج للإنسان اليمني ولأرضه من قِبَل عصابات سياسية وعسكرية وقبليّة.. يجعلنا نصرخ طوال الوقت ليسمعنا لما تبقى من ضمير مجتمعيّ ينجو به وبنا من ذلّ الخنوع والمضيّ بقلوبٍ عمياء خلف الغريب الذي لا يريد سوى الإستحواذ على كل عطاءٍ ينتجه هذا الوطن. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك