تحصدُ السياسة ومشتقاتها البغيضة أنبل ما فينا.. ثمّ إذا ما فتكت بالآمال وروحانيتها أسرجت خيول الفتنة لدهس كل ما يعيق توسّعات أشيائها البائسة. وماذا عسانا أن نفعل بعد أن كدنا نفقد الأمل في تغيير يليق بتجاوز كل هذه الخيبات المتناثرة في أوطاننا العربيّة؟ رغم أنّ فقدان الأمل يعني الاستسلام للواقع الكئيب والخضوع لمخرجات العقول المتشبّثة بالنيل من البسطاء فقط.. وسحقهم للجلوس على أكوام الجثث والأرواح التي حلّقت في فضاءات الانتماء للحلم المشروع والنوايا الفاضلة. إنّ ما يقوم بفعله الساسة السلبيون يجعل الحياة عبارة عن حَلَبَة إثبات النصر للأقوى.. وليست دائرة تعايش يخدم فيها الكلّ بعضهم لاستمرارية العيش الكريم وبناء وتقوية جدران الدائرة التي يتربّص بفتقها أوباش السياسة الهزيلة لتدمير جدّية الوجود وحقيقته الرامية للحق والعدل. والصراع بين حبّ الإنسانية وكراهيتها قائم.. غير أنّ الحب الجمعيّ بإمكانه أن يتفوّق على ترّهات القلّة من ساسة العمل اللاإنساني رغم استحواذهم على ما يبدو للبسطاء أنّه الاستحواذ الكامل.. في حين أنهم يمتلكون خيوطاً واهية من الوهم والأراجيف التي تعتمد على الجهل والخنوع والزيف والانبهار بالمتاع الرخيص لحياةٍ فانية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك