الحوار وسيلة حضارية وإنسانية لتحقيق الآمال والطموحات الكلية التي تمثل الإرادة الكلية للشعب وليس وسيلة لتفكيك الإرادة الكلية وتحقيق المشاريع العدوانية التي لا تريد يمناً قوياً متماسكاً وقادراً على حماية كيانه وبقائه دولة واحدة موحدة.. لقد بات الجميع من أبناء الشعب اليمني يراقبون مجريات الحوار والمتحدثين سواءً داخل القاعات أو خارجها ويتوجسون خيفة من بعض الذين لا يركزون إلا على القرية أو المنطقة وكأنه لا يمثل اليمن بكاملها ويشعر المغتربون بقلق عندما يسمعون بعض الأحاديث القروية والمناطقية التي لا تعبر عن أبناء اليمن بل ولا تعبر عن أبناء القرية أو المنطقة التي يدعي بعض المتحدثين تمثيلها. إن أبناء اليمن عندما وافقوا على انتداب المتحاورين لم تكن الموافقة تفويضاً مطلقاً على الإطلاق بل إنها تفويض مشروط وقلنا عن ذلك إنه بين الشعب وممثليه في الحوار الوطني عقد ينبغي الالتزام ببنوده وعدم التفريط في ثوابت الوطن وقد اتصل بين عدد غير قليل من المغتربين وطرحوا ملاحظات في غاية الأهمية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر إن نفراً من المتحاورين عندما يتحدث في حوارات تجريها وسائل الاعلام يصر على أنه يمثل القرية أو الحي الفلاني وعندما يرد عليه أحد أفراد القرية أو الحي عبر الحوار المفتوح والمباشر في وسائل الإعلام ينكر ذلك النفر على المواطن حقه في الحديث عن الوطن ويدعي أنه هو الوحيد ومن يقل بغير ما يقوله هو فإنه ليس من أبناء القرية معتقداً بأن رغبته الشخصية هي ما يريدها أبناء القرية لاغياً لطموحات الآخرين. إن الشعب لا يقبل التسلط والادعاء الأعمى ومن يروج للمشاريع الصغيرة لا يمثل أحداً بقدر ما يمثل نفسه أو من يدفعه أو يحركه للتعصب الأعمى ومصادرة حق الآخرين في التمسك بيمن واحد موحد وبات الحوار المفتوح الذي يراقبه الشعب عن كثب المحك الذي سيعرف الشعب من خلاله من هو مع الإرادة الكلية للشعب ومن هو ضد قوة الإرادة اليمنية الواحدة ومن خلال هذه الوسيلة الحضارية والإنسانية يستطيع الشعب صنع المستقبل الأكثر اقتداراً وتوحداً وأمناً واستقراراً وازدهارا وعزة بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك