الآخرون يلتقطون اللحظة التاريخية ويمسكون بها بأظافرهم وأسنانهم ليصنعوا حاضرهم ومستقبلهم ..! ونحن اكثر من لحظة تاريخية ، وأكثر من فرصة فارقة للأسف ضاعت من بين ايدينا ، وفي كل مرة كنا نندب حظنا العاثر ونبكي حالنا البائس ..! اليوم ، نحن امام فرصة تاريخية، لو قدر الله وضيعناها ، ضعنا معها وضاع اليمن بلا رجعة ..! فوسط عاصفة الربيع العربي ، لم يحصل اي بلد على هذه الفرصة، وهذه التجربة الفريدة ، وهذا النموذج الرائع من التغيير السلمي مثلما حصل عليه اليمن .. ولم يحصل اي بلد على مثل هذا الاهتمام والرعاية والدعم الاقليمي والدولي مثلما حصل عليه اليمن ..! وأزيد لأقول: لم يقدم اي شعب في اي قطر عربي مثل هذا المشهد الحواري الحضاري المعاصر الذي يقدمه الشعب اليمني منذ بداية ثورته السلمية وحتى البدايات الاولى لمؤتمر الحوار الوطني ، وما يرافق ذلك من لقاءات حوارية في دبي والقاهرة وبيروت على كل المستويات ..! سمعنا أمس الرئيس عبدربه منصور هادي، في كلمته أمام أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، كيف يؤكد ويشدد بكل ما لديه من حواس ومشاعر على ضرورة استشعار الجميع بالإمساك بهذه الفرصة التاريخية وعدم التفريط بها تحت كل الظروف، وعلى ضرورة الإصرار على نجاح الحوار مهما كانت الظروف والخلافات .. وكأنه يقول: لا مفر ابداً ولا تراجع إطلاقاً عن النجاح والانتصار للوطن اولاً وأخيراً وعاشراً ..! نعم علينا الفوز بهذه الفرصة التاريخية ... لا مفر ولا تراجع ، إلاّ اذا استسلمنا للانزلاق إلى المجهول ..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك