ني المغتربون اليمنيون في بلدان العالم من أشكال قاسية من التنكيل والملاحقة والتطفيش والهوان في كثير من الحالات .. ويتعرض هؤلاء – المنتشرون بالملايين في كل بقاع العالم الى ضياع حقوقهم وأحياناً إنسانيتهم التي كفلتها التشريعات والقوانين ..! المؤسف ان المغتربين اليمنيين هم الوحيدون من بين الجنسيات الاخرى الذين لا يجدون الحماية أو الاسناد لا من سفارات بلدهم في تلك البلدان ، ولا من الحكومة اليمنية. دعوني أعرض عيلكم واقعة من مئات الوقائع التي يتعرض لها المغتربون اليمنيون في بلدان المهجر: المعروف أن نظام طوابير الانتظار في المطارات الخليجية أو المحلات الخدماتية، يفصل بين طابور الخليجيين وطابور الجنسيات الاخرى .. وبدافع الكبرياء انضم احد المقيمين اليمنيين الذي كان واضحاً من ملابسه وشكله بأنه يمني .. انضم هذا الى طابور الخليجيين ودخل مع ضابط الأمن في مهاترات حتى دفعه الى الارض .. صاح اليمني بأنه سوف يشكو هذا الى سفارته .. سخر الضابط وهو يقهقه بأعلى صوته ويقول: من؟ السفارة اليمنية، هاك تفضل موبايلي واتصل بهم وسترى..! وبالفعل اتصل اليمني، ولكنه لم يتصل الى السفارة اليمنية، بل الى السفارة الامريكية لأنه يحمل الجنسية الامريكية، وحينها كان الموقف صاعقاً على ضابط الأمن الخليجي .. وما هي الاّ لحظات حتى جاءت الاسعافات والطبيب المختص ورجال الأمن الامريكيين وكانت الصفعة مدوية لهذا الضابط المستهتر الذي بالتأكيد لم تقبل دولته بهذا التصرف، وبالتالي فقد تم تنزيل رتبته العسكرية المستحقة ..! لاحظوا هيبة الدول وهيبة سفاراتها، وهنا لا أقارن أنفسنا بأمريكا، ولكنني أريد الحد الادنى من حماية مواطنينا المغتربين .. فالحفاظ على هيبتهم وحقوقهم وكبريائهم في بلدان المهجر، هو بالتأكيد حفاظ على هيبة الدولة اليمنية ..! وأكتفي حتى لا نتساءل عن حال السفارات اليمنية في بلدان العالم .. أنه مؤسف، إذ لم يكن مخزيًا ..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك