قرارات تاريخية بصدور قرارات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الأخ عبدربه منصور هادي الأربعاء الماضي الخاصة بتوحيد الجيش وتقسيم المسرح العملياتي العسكري للجمهورية «قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان»، فهذه القرارات الجريئة والتاريخية وضعت النقاط على الحروف وأنهت الجدل القائم منذ العام 2011م حول هيكلة القوات المسلحة وأسقطت كل الرهانات والتنبؤات غير الدقيقة والمبنية على الأحلام والرغبات وقد استقبل كل أبناء الشعب اليمني هذه القرارات بالترحاب الكبير كونها تعد الأساس المتين الذي سيقوم عليه بناء الدولة المدنية الحديثة..دولة النظام والقانون والمساواة والعدالة الاجتماعية. تعز عاصمة ثقافية الاثنين الماضي تم تدشين شعار «تعز عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية» وانطلاق الفعاليات الثقافية للعام الجاري 2013م وقد أقيم بالمناسبة حفل خطابي وفني بقاعة المركز الثقافي بتعز بحضور وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل ومحافظ تعز شوقي هائل، وكان يفترض أن تقام بالمناسبة فعاليات احتفائية متعددة مثل انطلاق مهرجان كرنفالي من كلية الآداب حتى المركز الثقافي يشارك فيه شباب الكشافة والمرشدات وفرق رمزية من طلاب وطالبات مدارس التعليم الأساسي وطلبة كلية الآداب بجامعة تعز وأعضاء اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والمثقفين والفنانين بتعز للتعبير عن الفرحة بهذا الحدث التاريخي الهام وكذا إقامة الحفلات الغنائية والصباحيات الشعرية والقصصية على مدى ثلاثة أيام على الأقل..ولكن للأسف لم يحدث ذلك فقد تزامن موعد التدشين مع إضراب عمال النظافة عن العمل ومع ارتفاع وتيرة الأعمال التصعيدية والفوضى العارمة التي تتعمد بعض الأحزاب المعروفة افتعالها للضغط على المحافظ شوقي هائل لتحقيق مطالبها الحزبية الضيقة على حساب المصلحة العامة لأبناء المحافظة. حوار العقلاء ..لا الجهلاء الحوار هو لغة العقل والمنطق والحكمة، فهو الأسلوب الحضاري الأمثل لتسوية الخلافات وحل المشكلات سواءً بين الأفراد أو الجماعات أكانت قبلية أو حزبية أو بين الدولة، ومن المؤسف أنه في الوقت الذي تبذل فيه الجهود المخلصة والصادقة من قبل القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وكل الوطنيين الشرفاء الحريصين على المصلحة الوطنية العليا لإنجاح الحوار الوطني وإخراج الوطن والشعب من دوامة الأزمة العصيبة إلى بر الأمان نجد أن هناك من يعملون على إفشال كل تلك الجهود من خلال زيادة الاحتقانات وتقويض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي واستمرار دوامة الفوضى العارمة ونشر ثقافة الأحقاد والكراهية وتعكير أجواء التوافق والتسامح والتصالح كما هو الحال في محافظة تعز التي أراد محافظها شوقي أحمد هائل أن يجعلها عاصمة ثقافية لليمن قولاً وفعلاً ونموذجاً يحتذى به في المدنية والتنمية والتحضر وأراد أن يقدم أبناء تعز صورة حضارية في الحوار من خلال عقد مؤتمر للحوار المحلي والذي كان مقرراً انطلاقته مطلع الأسبوع الماضي لكن أبى أولئك الغوغائيون والفوضويون إلا أن يفشلوه قبل تدشينه وذلك بإقدامهم على افتعال الفوضى داخل قاعة المركز الثقافي قبيل الجلسة الافتتاحية والإساءة والتهجم على شخص نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة محمد أحمد سعيد الحاج ومحاولة الاعتداء عليه، الأمر الذي دفع بالمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والبرلمانيين وأعضاء المجالس المحلية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني سواءً المشاركين في الحوار المحلي أو المدعويين لحضور الجلسة الافتتاحية إلى الانسحاب من القاعة تعبيراً عن رفضهم لذلك الأسلوب الهمجي والتصرف الأرعن الذي ارتكبه أولئك النفر من الغوغائيين والجهلاء الذين لايعون مايفعلون ولايفهمون معنى الحوار ولايضعون وزناً ولاقيمة للأخلاق والمثل والقيم النبيلة لأبناء تعز. أبناء تعز يريدون حواراً بين العقلاء من القوم وليس حواراً بين جهلاء من ذلك النوع الذي شاهدناهم في قاعة المركز الثقافي يوم السبت من الأسبوع الماضي.. أبناء تعز يريدون أن يقدموا صورة مشرّفة عن قيم الحوار والتسامح والتآلف والمحبة والإخاء وأولئك النفر أرادوا أن يقدموا صورة مغايرة لذلك فأقدموا على ذلك العمل الهمجي الذي عبّروا من خلاله عن ثقافتهم الضحلة وأن عقولهم مجرد بالونات فارغة حتى من الهواء. رابط المقال على الفيس بوك