للمدينة صدر بلا قلب لا تقرأ الشعر أو تعزف النغمات لها ديدن كل يوم تنام وتصحو وتهذي وكل الفصول تساوت لديها وروتينها لا يجدد حتى المناخ يسمره ملل الاحتجاج كأن على رأسها الطير مصلوبة ريشها من تراب ومنقارها من زجاج لا تفكر في موسم الغيث سيان أن تحتسي من فرات وسيان ملح أجاج لها منذ أن خلق الله آدم مشغولة بالطماطم مسلوقة كالدجاج ظهرها الآن محدودب كالعجائز لم تدر أن السماء لها سقفها والنجوم بروج مشيدة فاكتفت بالفجاج المدينة قاحلة كالحقيقة تكسر كل مزاج المدينة ما غيرتها الزلازل ما علمتها الحروب وكيف الذي دون عقل يهذبه الارتجاج؟ المدينة أطرافها من غبار وأسواقها من هراء وأحجارها نصف عاج المدينة ليل يكثفه الجند قارسة كالعظام وحالكة كالبهيم فهل يصنع الشعر أزمنة الانبلاج؟ المدينة سجن كبير كبير كبير متى تنجلي لحظة الانفراج؟ المدينة مثل الزريبة حقا فهل نحن صرنا نعاج !!! رابط المقال على الفيس بوك