الطماطم من أكثر الخضار استخداماً من قبل الإنسان.. فهو يدخل في كل ما يهم حياة الناس “ غذاء الناس”.. فهو يستخدم في الطباخة، للحم، للصيد، للدقة.. يستخدم «كسحاوق» ويستخدم في السلطات بأنواعها المختلفة، يستخدم في طباخة الفاصوليا، والفول، وفي كثير من الوجبات التي يصعب إحصاؤها هنا، والمهم أنه فاكهة، وغذاء الفقراء جنباً إلى جنب مع «البطاطس» حيث يصنع منهما «الطبيخ» بل أن الطماطم يستخدمه الفقراء في عمل «السحاوق» الذي يستخدم «كسبغ» للخبز.. أي أن الطماطم من أهم الخضار التي لايمكن الاستغناء عنها سواء للفقير أو الغني، وهي ذات فوائد كثيرة للجسم حسب دراسات وأبحاث طبية عملت في دول متقدمة طبياً لذا فليس مستغرباً أن تجد الطماطم اهتمام الدولة لمكافحة حشرات الطماطم إلى حد أن الجهات المختصة تبحث عن علاج لمكافحة الحشرات المضرة بالطماطم، بعد أن فشلت مواد المكافحة المستخدمة وكلفت المزارعين الملايين من الخسائر، وأيضاً أثرت على حياة الناس الفقراء ومتوسط الدخل بسبب ندرتها التي سببتها الحشرة.. إلى أن صار سعر الكيلو الطماطم بنحو«500 إلى 600» ريال وهو سعر باهظ لا يستطيع تحمله الفقراء ومتوسطو الدخل على أي حال.. جميل جداً أن تهتم الأجهزة المختصة في الدولة بمكافحة الحشرات المضرة بمحصول الطماطم، وتبحث عن مواد مكافحة جديدة وفعالة. في هذا الموضوع بالإمكان الاستعانة بدول تتميز بإنتاج الطماطم بشكل كبير مثل «الأردن، وسورية» فأفضل أنواع الطماطم ينتج لديهما وبجودة عالية جداً من الأنواع الممتازة ..الطماطم أو «البندورة» في سورية والأردن من أجود الأنواع الطماطم” المدورة” هذا النوع كان ينتشر في بلادنا قبل أن نعرف مشاريع التطوير الزراعي، والتي أفسدت الكثير من أراضي البلاد وجلبت إلى البلاد بذوراً سيئة، أو لنقل غير ملائمة للبيئة الزراعية اليمنية وخاصة التربة، والمياه، وهي البذور التي تنتج الطماطم الهندي النوع غير المدور ولكن النوع الأسطواني، أو شبه الأسطواني «المفرطح» ذو الحجم الصغير الأقل جودة، والأقل مذاقاً ولذة. من فضل الله أن بلادنا متعددة المناخات والمناخ الأكثر سيادة على مدار السنة هو «الاعتدال» مما يجعلها ملائمة لإنتاج العديد من أنواع الخضار بما فيها الطماطم على مدار السنة.. نحن مثلاً في تعز نجد هذه الأيام الطماطم «الحوباني» نسبة إلى المنطقة «الحوبان» وهو يكسر حدة الندرة ومن النوع الأفضل، بعد ذلك النوع الذي اشتهر ب «الزجاجي» إضافة إلى النوع «الأسطواني صغير الحجم.. وكل نوع له موسمه.. لكن دودة ثقب الطماطم» تنتعش وتزدهر وتنشط في المناطق ذات الغزارة المطرية حيث رطوبة التربة عالية أو حيث يتم الري بالغمر. الخلاصة.. إن المزارع اليمني بحاجة إلى المزيد من الإرشادات وتحرك الإرشاد الزراعي على مستوى المحافظات، وزارة الزراعة على مستوى الجمهورية والتواصل مع وزارات زراعة شقيقة للاستفادة من خبراتها ومن الحصول على البذور الجيدة وطرق الري الأفضل ومواد المكافحة الناجحة لمكافحة الآفات الزراعية. رابط المقال على الفيس بوك