الحراك الأدبي في اليمن لا يكاد يشتعل حتى تداهمه نوبة الصمت القولي والجمود الفعلي، رغم ما تكتظّ به البلد من كوادر إبداعية متميزة في الداخل والخارج. ولعلّ الفعاليات الأدبية والثقافية بين فترة وأخرى والتي تحييها أكثر من جهة إبداعية تحرّك المياه الراكدة.. وتساهم في خلق النقاش الإيجابي والمعرفي لتعزيز دور الأدب ومحاولة تماهيه في الحياة العامة التي تشكّل منها هؤلاء المبدعون المتميزون في نتاجهم رغم قسوة الحياة من حولهم. قبل الأمس أحيت المنظمة اليمنية للثقافة فعالية أدبية ثقافية متميزة على أروقة بيت الثقافة بصنعاء تحت عنوان «أضواء على المشهد الأدبي في اليمن» والتي قُدمت فيها أوراق نقدية مهمة لمجموعة من نقاد ومبدعي المشهد الإبداعي تحت عناوين مهمه مثل «التجربة البصرية في المنتج الشعري اليمني» و«مشروعية قصيدة النثر ومابعدها» و «مآلات السرد في اليمن» و «القصيدة الصوتية وقصيدة الوسائط المتعددة» و«التعبير الأدبي في المشهد السياسي والثقافي». كل تلك الأوراق ستسهم بشكل أو بآخر في إذكاء روح التواصل بين المبدعين المبدعين المبدعين أولاً.. وبين المبدعين والمجتمع ثانياً والذي هو المستهدف الأول من العملية الإبداعية وصانعها، لأنه حقيقة الحياة. شكراً للمنظمة اليمنية للثقافة ممثلة برئيسها الدكتور عمر عبدالعزيز ونائبه الأستاذ علي الجمرة.. ومعهما كل الشباب الذين يعملون بصمت لإنجاح أي فعالية ثقافية وأدبية سواء هذه المنظمة أو أي جهةٍ أخرى تعمل لصالح الإبداع والثقافة في وطنٍ يحلم بالمستقبل الأجمل. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك