«كما وجه رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة وزير المياه والبيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة المجاري في محافظة الحديدة والتي تحتاج إلى اعتماد شبكة جديدة بدلاً عن الشبكة الحالية التي أصبحت تالفة» . أعلاه مقطع خبر عن المذكرة التي وجهها رئيس الوزراء يوم الأربعاء الموافق 30 مايو 2012م لوزير المياه والبئة حول المشكلة الآسنة لمجاري الحديدة والتي دخلت طور التلف منذ فترةٍ طويلة دون اهتمامٍ من الجهات المعنية . وها نحن بعد عام من توجيه رئيس الوزراء نصحو على توجيه مماثل صدر عن رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي في زيارته الأخيرة لمدينة الحديدة .. وحتى اللحظة لم يقم المعنيون بالتوجيه بتنفيذ المطلوب منهم باستبدال شبكة جديدة تنقذ مدينة الحديدة من كارثة بيئية تنعكس على الناس أمراضاً وإعاقة للكثير من أمور حياتهم. ولا أستبعدُ انفجارات شبكية تُدخل المدينة في غرقٍ تعيس يفسدُ ماتبقّى فيها من روح الحياة .. وتدفع بالمستنقعات لواجهة كل بقعة تختمر فيها أوبئةً مزمنة لا يُحمد عقباها ولا تنفع بعدها أيّة حلول . أما أن تقول الجهة المحليّة المسئولة مباشرة عن هذه الكارثة والمعنيّة بمكافحتها إنّ إمكانياتها لا تسمح للحدّ من المشكلة وإنها مهددة بالإفلاس .. فهذا الأمر لا يعني المواطن البسيط ولا يرضيه ولا يدفع البلوى عنه .. فهو قول غير مسئول وغير مدرك لما قد ينتج عن هذه الكارثة البيئية . إن لم تكن السلطة المحلية بمحافظة الحديدة قادرة على مواجهة هذا العفن الواقعيّ والآتي من بؤرة الفساد المؤسسي فلتغلق أبواب الجهة المعنية المباشرة وتعلن عدم مسئوليتها .. وليبحث المواطنون بمدينة الحديدة التي كانت تُسمّى عروس البحر الأحمر عن حلول سريعة وواقعية لإنقاذ ماتبقى والعمل على تصحيح ما تلف وأتلف من حياتهم بالطريقة التي يرونها مناسبة للنفاذ من كوارثهم القادمة . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك