المهرجان التراثي الذي أقامته مدرسة اللغات النموذجية بصنعاء تحت شعار «تراثنا يوحدنا » والذي امتدّ من صباح الخميس الماضي وحتى الغروب .. غسلَ الكثير من أوجاع الكبار قبل أن يراقص الأطفال في يومٍ حميميّ نفتقده كثيراً في حياتنا ومدارسنا في زحمة الهموم اليومية .. أثبت لي ذلك المهرجان أن القلوب النقية قادرة على محو الكثير من درن الحياة ولؤمها وشؤمها وصلفها وانشغالها بتعميق لغة العنف والكراهية وإفساد ما تبقّى من فرحةٍ وئيدة في الضلوع . الأطفال والزهرات الذين واللائي أثمروا يوماً بهيجاً لم يكونوا كذلك لولا إرادة محبة وسلام واستقراء للتأريخ واستعادة للتراث من أجمل أبوابه التي لو سلكنا مساره لفقهنا مايجب علينا فعله لتجاوز العثرات . نحن بحاجةٍ ماسّة لربط أطفالنا بموروثهم العظيم ..والعمل على ترويج هذا الإرث الكبير بشتّى السُبل لردم الفجوة التي أحدثها ويحدثها باستمرارهذا المدد العجيب من الأفكار الدخيلة والعادات المتوالية من محطاتٍ كئيبة لم يتوقف عليها المجتمع اليمني منذ مئات السنين ..لكنها وللأسف الشديد أصبحت تنخر في المجتمع كأسوأ ما يكون . وكم أتمنّى أن تعتمد وزارة التربية والتعليم حصة إسبوعية لصالح التراث اليمني .. ويتم اعتماد خطة سنوية لتعميق صلة أطفالنا في مدارسهم بتراثهم الإنساني والمادي الذي كان ومايزال شاهداً على عظمة التأريخ وخلوده في مسيرة الحياة. تحيةٌ كبيرة كثيرة لإدارة مدرسة اللغات النموذجية ولكلّ من خطط وساهم وعمل بتفانى لإنجاح المهرجان التراثي .. وكل ورعى المهرجان ليصبح طريقاً دائماً نحو استلهام المجد وعظمة التأريخ . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك