لم أشاهد أيّ احتفال بعيد الوحدة هذا العام.. كغيري من الملايين بهذا الشعب الذي أنهكته العتمة وأحالته إلى كومة شخير. لم تسعفنا القنوات الفضائية بضجيج الأغاني الوطنية التي تربطنا بعظمة الوحدة الحقيقية، لأننا بلا كهرباء.. ولم نسمع عن احتفالات في حارات المُدن المُثقلة بالظلام.. لأنهم غارقون في شخير النوم المُجبرين عليه، ولم يكن في يومٍ قضاء وقدر.. ولكنه انفلات أخلاق ووازع ديني يعيشه كل من يعتدي على مصالح الناس. أشعر بالكآبة كغيري من الملايين من هذا الشعب الذي لن ينسى ذكرى يوم وحدته الذي مرّ في غصّة ظلام وانقطاع عن مواكبة الفرحة الكبيرة وكأنه يعيش في أدغال الغابات المنقطعة عن الحياة. كيف سأفرح وأنا أعلم أن ملايين الأسر خصوصاً في المناطق الساحلية تعيش أسوأ أوقات عمرها جرّاء انقطاع الكهرباء .. والآلاف من المرضى في طريقهم للموت والاختناقات، لأنّ بعض أنذال وطني الحبيب أرادوا أن تمرّ هذه المناسبة الوطنية الغالية بهذه الطريقة البشعة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك