مع «يمن موبايل» اتصالك أسهل، لكن للأسف صار أصعب في بعض المناطق، ولكي تقوم بالاتصال فأنت مضطر إلى الصعود إلى سطح المنزل ثم تجري الاتصال بسبب ضعف التغطية، ومناطق أخرى لا توجد فيها تغطية نهائياً رغم أهمية هذه المناطق؛ لأنها تعتبر مدناً ثانوية من حيث الكثافة السكانية والحركة التجارية وغيره وللأسف «يمن موبايل» بدأت بداية مقبولة من حيث التغطية، وكان من الطبيعي أن يحصل تحسين وتطوير لجودة الخدمات بعد ذلك؛ ولكن ما حصل هو عكس ذلك تماماً، حيث ضعفت التغطية وبالتالي ضعفت الجودة للخدمات . إن المغتربين اليمنيين يرغبون في التواصل مع أسرهم عبر النت أو عبر الاتصال، ومعظم هذه الأسر تسكن الريف والمدن الثانوية التي لا تهتم بها الشركة وتركّز تغطيتها في المدن الرئيسة التي تتوافر فيها الاتصالات الأرضية وخدمات الإنترنت (DSL) وغير ذلك من الخدمات؛ وبما أن سكان الريف والمدن الثانوية قد تصل نسبتهم إلى 70 % كان يُفترض على الشركة أن تهتم بتحسين وتطوير الخدمات لتلك الشريحة الكبيرة والمحتاجة إلى الخدمة. إذاً فما هو السبب من إهمال مصالحها ومصالح المساهمين والمستفيدين، هل لأنها قطاع عام، هذه الأسئلة بحاجة إلى إجابات مقنعة للمساهمين خاصة أن الفرص المتاحة أمام «يمن موبايل» أفضل من غيرها من الشركات المنافسة؛ وذلك لأن الشركة اليمنية للاتصالات وهي المالك الأكبر لأسهم الشركة تملك مواقع عديدة يمكن عمل أبراج التغطية الخاصة فيها، وهذه المواقع قد تكون مسوّرة، وهذا يخفّض من أعباء التكاليف التي تتكبدها الشركات الأخرى. فمثلاً مديرية المعافر، هذه المديرية تعاني ضعف التغطية في بعض العزل وانعدام التغطية في المواسط “العين” تماماً لمدة ما تزيد عن سنة وعزل أخرى ومركز المديرية “النشمة” لا تتوافر فيه التغطية برغم أنها تعتبر مدينة ذات كثافة سكانية وحركة تجارية ممتازة تسابقت كافة الشركات المنافسة لتحسين الخدمة فيها وبالتالي استقطاب المستهلكين، مع العلم أنه يوجد في عزلة الصنة وسط المعافر حوش تابع للشركة اليمنية للاتصالات بإمكان «يمن موبايل» عمل برج لتغطية المديرية بالكامل، ذلك لأن الموقع مناسب ومرتفع يطل على النشمة وعزل أخرى. وهذا مثال فقط لكثير من المدن الثانوية والريف، حيث لا توجد فيها تغطية وحتى ضواحي المدن الرئيسة مثل مفرق ماوية إحدى ضواحي مدينة تعز لا توجد فيها تغطية، ومنطقة الكدن محافظة الحديدة لا تتوافر فيها تغطية؛ وهذه المناطق المذكورة مغطّى من الشركات المنافسة..!!. والسؤال الذي يطرح نفسه دائماً هو: لماذا الإهمال..؟! مع أن إمكانيتها أفضل من غيرها، ولكن لا تُستغل هذه الإمكانيات بشكل صحيح وقد تُهدر بطريقة غير مجدية، ولو استغل جزء من الأرباح في تحسين جودة الخدمات وخاصة التغطية لكان مردودها أفضل على الشركة وعملائها. وفي الختام أتمنّى أن يطّلع المعنيون على هذه الشكوى، والغرض من ذلك هو حرصنا على هذه الشركة؛ لأنها إحدى شركات القطاع العام والمختلط، وخيرها سيشمل العديدين من المساهمين، وسوف يسهم بتنمية المؤسسات الحكومية المساهمة فيها، علاوة على ذلك نجاحها سيعطي دافعاً لتكوين شركات أخرى تابعة للقطاع العام، وبالتالي مزيد من النمو الاقتصادي في البلد.