حكاية الدولة «اليهودية» على أرض فلسطين ظهرت بعد حرب تموز 2006م مع لبنان «حزب الله» وبعد حرب الصهاينة التي شنوها على قطاع غزة في كوانين 2008 2009م وفشل العسكرية الصهيونية في الحربين أمام «المقاومتين» اللبنانيةوالفلسطينية من تحقيق أهدافها أو حتى تحقيق أي غلبة ..وبدأت تشعر الحكومة الصهيونية، وجيشها بالضعف أمام المقاومة، بل وشعرت أن المقاومة في غزة، وفي لبنان “حماس، وحزب الله يشكلان خطراً حقيقياً على بقاء الصهاينة وخاصة أن هناك إشكاليات داخلية في حكومة الصهاينة وفي المجتمع الصهيوني تشير إلى أن هناك بوادر تظهر أن المجتمع الصهيوني يسير نحو الانهيار من الداخل.. نعود إلى العنوان وهو “فخ يهودية الدولة الصهيونية” في حل الدولتين، وهو مطلب صهيوني ملح، وقوي للحفاظ على الكيان الصهيوني، لأنه بدون ذلك يزداد خطر تلاشي الدولة الصهيونية في حالة أن تقوم دولة إسرائيلية تجمع بين الصهاينة والعرب من مسيحيين ومسلمين في أراضي 1948م إلى جانب العرب العائدين سوف يهدد الوجود الصهيوني كدولة ومجتمع، تبعاً لما سيحدثه ذلك من تغيرات ديموغرافية تخل بالتوازن السكاني وعلى مدى سنين قليلة تغلب العنصر العربي الذي سيزيل الدولة الصهيونية من خلال صناديق الاقتراع والوصول بغلبة إلى «الكنيست» وبالتالي إلى الدولة ثم وبالديمقراطية تغيير كل مابناه الصهاينة إلى أقليات تعيش في ظل الحكم العربي. الصهاينة حسبوا ويحسبون لذلك ويدركونه ويشكل لهم رعباً جدا،ً ولذلك فكروا في دولة عنصرية مع المبادرة الأمريكية التي تقول بحل الدولتين وقد أصابوا في ذلك حين توصلوا إلى فكرة القبول إسرائيل كدولة «يهودية» وذلك لضمان بقائها وعلى أساس أن يطبّع العرب مع الدولة الصهيونية بعد الاعتراف بالدولة «اليهودية» أي أن تكون الدولة الإسرائيلية «خالصة لليهود» فقط وهذا ما تسعى إليه الإدارة الأمريكية أي إقناع العرب بتعديل «المبادرة العربية» حذفاً، وتعديلاً وإضافة وأهم هذه التعديلات تضمين المبادرة اعتراف العرب للصهاينة ب «دولة يهودية» ولذا يقوم «كيري» بزياراته لتحقيق هذا الهدف وهو فخ للعرب سوف يؤدي إلى: 1 - الاعتراف بيهودية الدولة يعني الإقرار للصهاينة بطرد بقية العرب من المسلمين والمسحيين. 2 - الاعتراف بيهودية الدولة يعني إلغاء حق العودة الذي تقره كل قرارات المجتمع الدولي، لأن حق العودة سيغير من الديموغرافيا في الدولة التي حلم بها العدو. 3 - الحصول على الاعتراف بالدولة اليهودية يعني إلغاء كل المرجعيات التي تؤكد على الحق الفلسطيني وسيطيح بالمبادرة العربية وضياع فلسطين كلية. فعلى الفلسطينيين والعرب اليقظة تجاه ما يحاول لهم وفخ الدولة «اليهودية» الذي سيؤدي إلى ضياع فلسطين.. فحذارِ حذارِ ياعرب!! رابط المقال على الفيس بوك