يخوض اليمن وغيره من دول ما يُسمّى الربيع العربي حرب التوازنات غير المنطقية.. وكل في إطاره المحدود وأطماعه اللامحدودة. التوجهات أمست قطاعات كيدية.. وأضحت حملات ضدّية لا شأن لها إلا محو الآخر من طريقها لتخلو لها الأجواء التي هي في حقيقتها ملبدة بالكآبة. القطاعات الدينية تحوّلت لحملات مُسبقة الأحكام ضد بعضها.. وهي في إطارها تعاني غياب جديتها بمشروعٍ حقيقيّ للخلاص. ومثلها القوى الأخرى ابتداءً باليساريين بأطيافهم العجيبة واحتقانهم الصدِئ والذي أفشلته حقيقة شتاتهم عن بعضهم وارتماء غالبيتهم بأحضان من يخالفونهم ايديولوجياً.. لكنها المصالح الآنيّة والتي لن تثمر إلا المزيد من الإحباطات على الصعيد المعرفي والإنسانيّ على السواء.. وتبقى محاولات التوازن الديني رماداً تحت نيران قادمة إن لم ينتبه العامة لخطر استئثار فئةٍ على حساب أخرى.. وكذلك القوى الأخرى التي تدّعي الانفتاح على الآخر في حين هي مُغيّبة بداخلها ولم تخرج بعد من نفق التبعيّة دون وضوح رؤية أو تجاوز عاهات مجتمعية ستطول طالما وحروب التوازنات لا تملك مشروعها الإنسانيّ الخالي من الفواجع. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك