من غير الصحيّ إطلاقاً أن ننقل لليمن تجارب العنف والحماقات في غيرها من البلدان مهما كانت الروابط والأفكار المتداخلة. وحتى نكون أكثر دقة في الطرح فيمكننا هذه المرة ألا ننقل تجربة مصر الأخيرة لواقعنا.. وألا ننجرّ نحو حماقات مضنية تحت دوافع عاطفية متداخلة دينياً وعروبياً لما تحمله هذه التجربة من مخاطر ومساوئ أكثر مما تحمله من إيجابيات يتحدث عنها المؤمنين بها. وبغضّ النظر عن صواب تجربة 30يونيو بمصر أو عن خطئها.. فيكفي أن ننظر للمشهد الدموي من زاويته النتنة ومراميه وأبعاده العدوانية الكئيبة التي لن تمرّ بسهولة ولن تزول كما يدعي دعاة التسامح المدفوع الثمن. علينا أن نفقه ما حولنا جيداً .. وأن نهتمّ بطين منزلنا الداخلي قبل أن نفكر بجلب ديكورات الحراج الخارجي مهما كان لامعاً ورخيصاً فهو يحمل بداخله بكتيريا الأمراض المستعصية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك