المغفلون في اليمن لا يتوقفون عن تقليد كل شيء خارجي، حتى وإن خالف هواهم أو عارض معتقداتهم.. الأهم أن يُقال عنهم أنهم متميزون. وهذه كارثة بعينها.. وإلا لأشعلوا عقولهم قليلاً وفهموا ما يدور حولهم، وما ينبغي عليهم فعله دون الاستجابة للحالة العاطفية المزرية، والتي تأتي كمراهقة الأفلام والمسلسلات العاطفة والأكشن.. ثم يصحو الفرد منهم وهو يغرق في عجين همومه وحماقاته.. ويكتشف حينها أنّ مستقبله يكمن في اتجاه آخر لا ذلك الاتجاه المحفوف بالغباء.. والغباء فقط. تقريباً لهذه اللحظة وصلتني خمس دعوات للانضمام لحركة «تمرّد اليمنية».. وكلّ دعوةٍ تنتمي لمدعوٍّ يختلف عن الآخر في اسمه ورسمه وسلوكه وانتمائه وحقيقة وجوده على الساحة السياسية من عدمها. ما الذي يجري في اليمن؟ ومن هذا الذي يسعى لمصالحه عن طريق تصفية البسطاء؟ وما الجدوى في التقليد السلبيّ طالما والدوافع غير منسجمة مع روح اليمن؟ والأهم من ذلك من سيتمرّد على من؟ إذا كانت حركة تمرد اليمنية يتبناها حتى اللحظة البعض ممن هم بالسلطة وفي المعارضة.. و«كلو يتمرّد على كلو».. لتكتشف في نهاية الأمر أنهم خونة وعملاء ومأجورون لتنفيذ لعبة دنيئة ليس من بينها أية مصلحة للمواطن التعيس.. رغم أنّ بعض الأسماء الفيسبوكية التي انضمت للحركة المتعددة الرؤوس بسطاء ورائعون ولا يفقهون حتى اللحظة ما يدور حولهم.. فالحذر أيها الشباب.. لا تكرروا غباء غيركم وابدأوا بتصحيح ذواتكم حتى تستطيعوا إصلاح مجتمعكم. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك