أهداف رسائل النور وخصائصها: جاء في كتاب «أنوار لا تغيب» للمستشار محمد التهامي: “ورسائل النور هي محاولة مستميتة صادقة صادرة عن إيمان صادق معتمد على القرآن أساساً والسنّة الشريفة لإيقاظ الوعي الإيماني في أعماق النفوس في بيئة شاع فيها العلم المادي وسيطر عليها الإلحاد، متسلّحاً بالعلم، مستعيناً بالسلطة والقوة الرسمية.. كان ذلك في تركيا أيام حركة الاتحاد والترقي إبان إلغاء الخلافة وإعلان الجمهورية العلمانية عام 1922م، وكثيراً ما كان بديع الزمان سعيد النورسي يقول: «لو نشأت الضلالة عن الجهل فإزالتها سهلة، ولكن الضلالة الناشئة عن العلم إزالتها صعبة جداً» ولهذا ركّزت رسائل النور على القرآن وإثبات حقائقه، معتمدة على العلم والعقل والروح والإيمان، خاصة وقد أثاره ما سمعه عن قول “جلادستوف” وزير المستعمرات البريطاني عن ضرورة محاربة القرآن. وقد وهب النورسي نفسه لأداء هذه الرسالة، مضحّياً بتكوين أسرة وجمع مال؛ بل قضى معظم عمره مسجوناً أو منفياً أو مشرّداً في الجبال، وكل ما كان يحرص عليه هو دوام الاتصال بالناس وتعليمهم بواسطة رسائل النور وتلاميذه وخطبه وبياناته ومرافعاته في المحاكم. وقد دعاه إلى التركيز على الجهاد المعنوي ما صادفه في أول حياته من عقبات في سبيل العمل السياسي في مواجهة الحكام ومحاولة إثارة الرأي العام وتجييشه لحرب الضلال وأخطاء الحاكمين، حيث عكف على تربية النفس المؤمنة وتهيئتها للعمل المثمر الفردي والجماعي الذي يحقّق خلاص الأمة وتقدّمها، ولن يحدث ذلك إلا بشيوع الإيمان الصادق القائم على الفهم الصحيح لآيات القرآن الكريم. فائدة: هناك ضال بسبب الجهل، وهناك ضلالة ناشئة عن تعليم ممسوخ وناقص، فماذا تنتظر من متعلّم لا يعرف شيئاً عن تاريخه، ويعرف تاريخ أوروبا والصين واليابان؟!. رابط المقال على الفيس بوك