بعض المنارات تبدو كفوهة هي الأخرى طويلة المدى كمدفع عملاق, وصوت بعض من قد يعتليها يشي غالباً بحال من رهاب فكري و«معابر» تبلغ مداها في التعبئة بعصبويات مرض مزمن وتكفير يفكر فحسب كيف يتوالد كراهية ضد الآخرين في مهمة تفزع الأطفال في عز النوم. ثمة أصوات نشاز تلوث حياتنا و ثقافتها أقرب إلى غياهب الغاب' وتتقيأ بأصواتها المستعارة من أسطورة “بني هتيم” بأذيالهم المخبأة تحت الجلابيب, أو في دخس الثياب. أصوات لا تدع للحلم أن ينمو ولا أن يستقر بقدر ما يهاجر القلب فجأة ولا يقيم لا في التراب ولا في اللغة وذلك جراء ما تخلفه كارثة الصوت لدى بعض الكائنات من ضباع الليل. أصوات هي للرعب هوية وتقض مضاجع الناس بالفجائع المتتالية في “مدينة” متدنية الطبع فحتى القتل أيضاً فيها صار “ وجهة نظر”. ويبقى أن الوعي المخصي لا يكون غالباً سوى وعي جمعوي, فلا أسئلة, ولا شك, لا اعتراض, ولا كلمة, ولا «نخطة» وبقي «الرجل» في ثقافة المنطقة هو من يملك المال, وفي اليمن بخاصة, الرجل هو «أحمر عين»و «عِرفْ لها» كما يقال, وحتى لو كان هذا الشخص أو ذاك, من أصحاب السوابق, أو قاتلاً أو لصاً ينهب ثروات العامة. هناك من ال«دهماء» و«قطعان» الشوارع وزرائب الحياة المجازية من نجد فصيلاً منهم يبيع كرامته ليعيش بوهم العيش, ظاناً أن ذلك هو العيش الكريم, وحتى لو كان على حساب مواطنته وحريته بفطرة كونه إنسانا, على افتراض كونه حراً, ومنهم من يرتضون لأنفسهم أن تساق بعصا التاجر مثلاً, أو صاحب الاستثمارات الكبيرة بالأحرى, أو من قد يحيل البلاد ويسخر الظروف والعوامل في صالحه ليحيل البلاد والناس إلى مجرد “شركة” خاصة به للصرافة اللامحدودة ! آخر لا أخيراً : ليس الإبداع الإفراط في الثرثرة والزهو الفارغ بالمنبرية وكثرة الاعجابات, الإبداع الحقيقي أن تكتب المفردة الأولى, لتحقنها بوريدِكَ, في صورةٍ ما, أو جُملةٍ = جُملة مُفيدة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك