طفي لصي يبدو أن وزارة الكهرباء والقائمين عليها لا يدركون حجم المعاناة التي يعاني منها المواطن الغلبان في شهر التوبة والغفران، ولا يدركون مدى الحاجة الملحة للتيار الكهربائي خلال الشهر الكريم، فحينما تصل حالات الانطفاء إلى أكثر من ثلاث ساعات في اليوم ولأكثر من ثلاث مرات فإن ذلك يعني قمة الضنك والحرمان، حتى أن أصحاب الدخول المحدودة لم يعد بمقدورهم الإيفاء بتوفير ثمن الشموع كغيرهم من أرباب الطبقة المتوسطة ممن يقتنون الأجهزة الكهربائية المختلفة بما فيها مصابيح التعبئة، فمعظم هؤلاء لم تعد لديهم القدرة لإصلاح تلك الأجهزة التي تتعرض للتلف بسبب الانطفاءات المتكررة.. ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي تلحق بأرباب البقالات ومحلات اللحوم المختلفة جراء التلف الذي تتعرض له منتجاتهم وسلعهم، وقبل أن يهل علينا شهر الرحمة والغفران كان أحدهم قد توقع وتمنى أن يأتي الشهر الفضيل وقد تمكنت وزارة الكهرباء ومؤسساتها الأخرى من وضع المعالجات الناجعة للانقطاعات المتكررة، وفي الاتجاه ذاته قال أحدهم إذا كان المعنيون في الكهرباء لم يحترموا فلذات الأكباد خلال فترة الامتحانات فإن هم الانطفاءات سيظل يلاحقنا خلال شهر الصيام ،فهم أي القائمين على الكهرباء ربما يعتقدون بأن توفيرهم للكهرباء بشكل دائم سيعد خروجاً عن المألوف ولعلة قد يجرح صيامهم. جمعيات خيرية تنشط الكثير من الجمعيات الخيرية خلال الشهر الكريم بتوزيع أنواع من المواد الغذائية والتمور والبعض من تلك الجمعيات تبدأ بعملية التوزيع من قبل أن يهل هلال رمضان المبارك ،لكن الملاحظ أن تلك المواد التي يتم توزيعها لم تحقق الهدف الذي من أجله أنشئت تلك الجمعيات والمتمثل بدرجة أساس بمكافحة الفقر الذي مازالت رقعته في اتساع مستمر، بل إن الأمر من هذا وأنكأ أن كثيراً من الأسر الفقيرة بل الأشد فقراً لا تصلها يد العون من تلك الجمعيات طوال العام بما في ذلك شهر رمضان، فهناك الكثير من الأسر المطحونة والواقعة تحت خط الفقر نتمنى أن يصلها الفتات من المواد الغذائية التي توزع لكل المحيطين بهم دون أن ينالوا منها ولو حتى اليسير، وحينما تسأل أحدهم لماذا لم تشمله رعاية الجمعيات المذكورة يرد بالقول قالوا نعم نحنا محناش مسجلين، فيما يقول آخر المسألة كلها وساطات حتى في فعل الخير.. ويضيف آخر فيقول الظاهر هم ما يندوش إلا لأصحابهم ،مله قولوا لنا كيف نفعل، المهم يندوا لنا سعما يندوا للباقيين ونحنا شندخل معاهم حتى في حزب الشيطان. زحمة يا دينا زحمة هذه الفقرة ليست خاصة بأغنية الفنان الشعبي المصري أحمد عدويه كما قد يتصور البعض، ولكنها متعلقة بشوارع مدينة تعز “26 التحرير جمال” والتي بدأت تعاني من البدايات الأولى للزحام والاختناق المروري غير المبرر، إلا أنه كان للمعنيين في مكتبي الأشغال والطرق والمرور شرطة السير حديث رأي آخر وتبرير معقول، فقبل عشرة أعوام أو أكثر كانت حالات الاختناق للشوارع المذكورة تبدأ في اليومين الآخرين لشهور رمضان المبارك، لكن هذا العام برزت حالات الزحام والاختناقات المرورية اعتباراً من ال13من شهر رمضان، ومالم تتخذ الجهات المسئولة في المحافظة والمجلس المحلي التدابير اللازمة لإنهاء تلك الاختناقات فإن حركة السير ستصاب بالشلل التام جراء البسطات والمخالفات التي بدأت تكثر عن أنيابها من وقت مبكر.. يا جماعة الخير اقلعوا عن ممارساتكم غير الحضارية ويا أرباب الشأن استشعروا مسئولياتكم حتى لا تفقدوا ثقة المجتمع واحترامه، فتعز بفعل هذه الممارسات باتت عاصمة للبسطات والدراجات النارية والفوضى والاختلالات الأمنية والمرورية.. صيامكم مقبول إن شاء الله وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. رابط المقال على الفيس بوك