رمضان كريم على الجميع وها نحن اليوم نستقبل أول أيامه التي نسأل من المولى عز وجل أن تكون أيام خير وسعادة وخلال هذا الشهر الفضيل نلمس تكدساً هائلاً للمواد الغذائية والإستهلاكية ونلمس حضوراً للعديد من الاصناف والأشكال الغريبة والتي في الغالب ما تكون مهربة ومجهولة المنشأ وإن لم تكن تالفة وغير صالحة للاستخدام الآدمي فإنها تكون قريبة إنتهاء تاريخ الصلاحية وعلى وجه التحديد الارز والتمور حيث تعج الأسواق المحلية بأصناف متعددة منها غالبيتها يفتقد للجودة وشروط الصحة والسلامة الغذائية والتي يؤدي إلى حدوث مضاعفات وأمراض صحية نلحظ الكثير منها خلال شهر رمضان المبارك والأمر يتطلب فقط مجرد إجراءات رقابية حازمة وحملات تفتيش من قبل مكاتب الصناعة والتجارة وهيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة وجمعية حماية المستهلك والتي تصب جهودها مجتمعة في الحفاظ على صحة المستهلك وحمايته من أساليب الغش والاستغلال التجاري الذي يلجأ إليها بعض ضعاف النفوس من التجار لتحقيق أرباح مادية على حساب المواطنين نظراً لازدياد نسبة الإستهلاك خلال شهر رمضان المبارك. يبدو أن الأخوة في وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء يعدون العدة منذ عدة أشهر لتطبيق برنامج خاص بالانقطاعات الكهربائية خلال هذا الشهر الفضيل ويبدو أن ضواحي محافظة ذمار كانت هي حقل التجارب حيث تغيرت مواعيد الإنطفاءات مع دخول هذا الشهر بحيث بدأت الأنطفاءات تتركز في فترة الظهيرة وقبيل الإفطار وأثناء فترة السهرة وأثناء السحور فشكراً جزيلاً للأخوة في الكهرباء على الرعاية التي تحاط بها هذه المناطق من خلال الحد من الإنطفاءات والانقطاعات الكهربائية على طريقتهم الخاصة التي تفتقد لأبسط معاني المسؤولية غير مدركين خصوصية هذا الشهر الفضيل وما تخلفه الإنقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي من خسائر لأرباب المهن والورش والمحلات المعتمدة على الكهرباء وما تتسبب من خسائر للمواطنين جراء إتلاف وإحراق أجهزتهم المنزلية والتي يبدو أنها ستتضاعف خلال شهر رمضان ما دام برنامج «طفي لصي» حاضراً بقوة خلال أيام وليالي هذا الشهر الكريم. بادرة طيبة من شركة السمن والصابون التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه في تخفيض أسعار مادتي السمن والصابون بنسبة «20%» وذلك تماشياً مع الانخفاض العالمي في أسعار المواد الخام المستخدمة في هذه الصناعات.. وما نأمله أن تتابع الشركة الوكلاء المعتمدين لضمان إلتزامهم بالبيع بالأسعار الجديدة المخفضة والتي سيستفيد منها المواطنون وخصوصاً أنها جاءت متزامنة مع حلول شهر رمضان المبارك وما دامت أسعار المواد الخام العالمية قد تراجعت فلا بد أن يكون لوزارة الصناعة دور فاعل في إلزام بقية المصانع بتخفيض الأسعار واتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين لذلك. صوم مقبول وذنب مغفور وإفطار شهي وإلى الملتقى في الغد[email protected]