تناقلت الأنباء أن اتحاد كرة القدم من المحتمل أن يتجه إلى إلغاء المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية كافة حسب تصريح الدكتور حميد شيباني لصحيفة الاتحاد الإماراتية فقد قال الشيباني في تصريحه: إن الاتحاد سيقدم الاعتذار في وقت مبكر وشرح حيثيات اتخاذ القرار من أجل تفادي أية عقوبات من الاتحادين الدولي والآسيوي..مالم تقم وزارة الشباب والرياضة بتحمل تكاليف دخول المنتخبات معسكرات وصرف المستحقات المالية الخاصة باتحاد الكرة. وأكد الشيباني أنه كان من المفترض أن تبدأ المنتخبات الوطنية (الأول ، الأولمبي ، الشباب) الناشئين تحضيراتها مطلع يوليو الماضي، استعداداً للمشاركة في الاستحقاقات القادمة، لكن ضعف الإمكانات المتاحة حالت دون ذلك، باعتبار أن المعسكرات الإعدادية تتطلب قدرات مالية كبيرة، وهو الأمر الذي لم يتحقق، في ظل عدم تفاعل الجهات المعنية، سواء في وزارة الشباب أم وزارة المالية. والله الخبر لو طُبق فهو خير على الكرة اليمنية في الداخل إن استغل الاتحاد الفرصة وركز على الإعداد الداخلي للاعبين وتجهيزهم بصورة جيدة ,حتى يكون لدينا منتخبات قوية قادرة على المنافسة ، توقف المشاركات الخارجية كان مطلباً كثيراً من المعنيين فيما مضى ,والسبب تلك النتائج الهزيلة التى كانت تقدمها المنتخبات عدا بعض النوادر التى كانت تظهر بين فترات المشاركات الخارجية. وأعتقد أن على الاتحاد أن يسير في طريق الاعتذار أفضل بوقت مبكر لأن الاعتذار على الأقل سيبعدنا عن مسرح «المرمطة» الخارجية والضحك على أنفسنا بأننا نملك كرة ننافس بها ، نعم لدينا لاعبون لكنهم (محبطون – مجعجعون – متعبون – مهلهلون)فقرهم وجبته «زبادي وبسباس»!!. وبعيداً عن الحرب الدائرة رحاها بين وزارة الشباب والمالية والاتحاد ,فإن الكرة اليمنية خارجياً تتطلب توقفاً لإعادة النظر في وضعها ,وإعادة ترتيب الأوراق من جديد ، مع أننا لا ندري كيف استمر الاتحاد يعدّ المنتخبات طوال الفترة الماضية, وهو يعاني الأوضاع المالية ، ومن أين كان له تلك المبالغ الكبيرة ؟ ستقولون من خزانة رئيس الاتحاد ..وأقول: ماالذي أجبر الاتحاد ممثلاً برئيسه أن يمول اتحاد الكرة ويصرف على بطولات محلية ومشاركات خارجية طوال تلك الفترة دون أن يتوقف من أول سنة دعم وتمويل «قرض» حتى يسترجع حقه ؟؟ نحن لا نشكك في وطنية وقدرة الشيخ أحمد صالح العيسي على تقديم الدعم , لكننا نستغرب الصمت الطويل ثم التهديد في التوقف عن المشاركات الخارجية ، سيقول البعض :إن العيسي أرهق باستمرار التمويل للبطولات والمشاركات في ظل غياب الدعم الرسمي للحكومة «وزارة الشباب والمالية» . الكرة الآن مرمية في ملعب وزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية فهل ستجيد الوزارتان الرد على الاتحاد وكشف حقيقة الحال حتى نعرف أن الاتحاد إما أنه صادق في تهديده وإما أنه يناور مناورة «خوّفه بالموت يرضى بالحمى» . ومن وجهة نظري أعتقد أن التوقف سيكون فيه فوائد للكرة اليمنية, لو اتجه الاهتمام في تسخير ما كان يصرف على التجهيزات الخارجية لصالح الأندية أو لبناء الأندية والملاعب المحلية للأندية ومن ثم نعود للمشاركات الخارجية ,وقد ملكنا ملاعب ومقرات محترمة. وقد تكون المناورة من باب الفقاعات الإعلامية فقط ,ومن زاوية البحث عن منفذ لرفع الحظر عن الملاعب اليمنية ، وبين كل الاحتمالات يظل الشارع يترقب الأسبوع هذا وما سيخرج به الاتحاد من قرارات في هذا الاتجاه :الاعتذار أو المواصلة في المشاركات الخارجية. عمق الهامش : من باب الإنصاف بحق الاتحاد ورئيسه فإنه لو كان اعترف بعجزه المالي من زمان, لكانت الكرة اليمنية غائبة عن المحافل الدولية ، ولما كانت تلك المشاركات الهزيلة لبعض المنتخبات الوطنية ، ولكنه كما يعرف الجميع أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية تجبر صاحب المال أن يكون له مشاركة ودور في دعم الرياضة عبر المنتخبات الوطنية ، ودعم العيسي لا ينكره إلا جاحد ونحن نضع وجهة نظر،لأن قرار الاتحاد لن يجبرنا على أن نصدقه إلا بعد أن يكون قد أعلن رسمياً الاعتذار بصورة نهائية, حينها سنقول:إن الاتحاد لم يكن يناور وإنما كان من منطلق الخوف على البقاء بالسير في «قرض» وزارة يفترض هي من تموّل الاتحاد. نكرر أن الدعم المقدم للرياضة يحتاج الى إعادة نظر .. ونتساءل متى سترى قرارات مؤتمر الرياضة الأول النور؟!. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك