نحن في اليمن نحتاج إلى تحفيز الاستثمارات المحلية، والشقيقة والصديقة ..لأن من أولويات متطلبات الجمهورية التنمية الشاملة وتحريك الدولاب الاقتصادي الانتاجي في كل القطاعات الانتاجية ..ومن المهم جداً هو أن تلعب الدولة دوراً رئيسياً في العملية الإنتاجية من التوظيف السليم للثروة والموارد الوطنية في مشاريع إنتاجية من قبل القطاع العام، والقطاع المختلط، والقطاع المساهم ..نعم نحن بحاجة إلى تحويل اليمن إلى ورشة عمل إنتاجية تكبر وتتسع كل يوم، وفق سياسة اقتصادية وطنية تنموية شاملة تؤدي إلى حل مشاكل البلاد وأولها القضاء على البطالة والفقر، وتساعد على رفع مستوى الشعب معيشياً وتحسين ورفع مستوى الخدمات، ورفع مستوى دخل الفرد.. وهي كل لا يتجزأ من أهداف الثورة اليمنية الخالدة التي لم تحقق حتى الآن. وكل ذلك يحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار وإلى توفير البنى الأساسية كالكهرباء، والمياه، والطرق، وتحسين الموانئ، والاتصالات الداخلية والخارجية ..وهي من المقومات الأساسية للتنمية، والمغرية لكل الاستثمارات المحلية والشقيقة والصديقة.. بل إن من الأولويات في هذا الجانب اجتثاث الفساد في أجهزة الدولة، وبصفة خاصة مع تلك الأجهزة والمؤسسات التي ستتعامل مع المستثمرين ..هذه المقومات والمغريات للاستثمارات عموماً محلية وشقيقة وصديقة معدومة غير متوافرة ..وكل المستثمرين يعلمون ذلك ،وبالتالي الحكومة تعرف أيضاً ذلك، فإن من العيب أن تدعو الاستثمارات إلى اليمن وهي تعلم أنها لم توفر أبسط عوامل الجذب للاستثمار!!! الحكومة تعلم أن الأمن والاستقرار لم يتحقق بعد ،بدليل أن خطوط الكهرباء تضرب بشكل شبه يومي من جماعة مخربين يلجأون إلى قراهم وكذا قبائلهم القريبة من أماكن التخريب، ولا تستطيع الدولة أن تأتي بهم وتعاقبهم، ودائماً ما نسمع ونقرأ عن تفجير أنابيب النفط من مخربين معروفين ومعروفة قبائلهم وإلى أين يلجأون، جماعات أخرى تقوم بقطع الطرق وتحتجز كل ما ينتقل عبر هذه الطرق ذهاباً وإياباً الفساد الذي يطغى على الأجهزة عموماً، وعلى التي تتعامل مباشرة مع المستثمر، تدني مستوى البنى التحتية كالطرق والموانئ والاتصالات والمياه وعدم قدرة الحكومة على حماية المستثمرين من عصابات الأراضي ..رغم أن الأراضي حكومية فتأتي هذه العصابات تعرض الحماية مقابل الشراكة، أو عدم قيام المشروع ..هذه الأمور يجب أن تصلحها الحكومة وبصراحة جداً قبل أن تدعو الاستثمارات إلى اليمن فأوضاع كهذه غير مشجعة ولا تجذب الاستثمار. رابط المقال على الفيس بوك