جملة الضغوط السياسية والإعلامية الشديدة التي يتعرض لها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ، ليست بمعزل عن ثبات وصلابة مواقفه الحكيمة وعمق رؤيته الإستراتيجية في آن واحد من أجل إنجاز مسار التحول الحضاري والتاريخي في اليمن الحديث، بل ليس غريباً أن يشتد أوار هذه الحملات الظالمة والكيدية ضد الأخ رئيس الجمهورية كلما اقترب اليمنيون من الحل وإنجاز هذه التسوية التاريخية بامتياز. لقد تابعت – مع الأسف الشديد- تلك الحملات الإعلامية الممنهجة التي تستهدف شخص ودور الرئيس هادي .. وهي حملات مآلها – دون شك – السقوط على صخرة ما يجترحه أبناء هذا الوطن من أجل الانتصار لتطلعاتهم المنشودة في سفر صياغة عقد اجتماعي جديد يُشيد مداميك بناء الدولة اليمنية الحديثة والمتطورة، ويسقط – بالنتيجة – أوراق التوت عن أولئك الذين يحاولون إعاقة قيام مشروع هذه الدولة الناهضة. ومن الحكمة بمكان أن يتعامل الرئيس هادي مع هذه الحملات الكيدية والضغوط الخفية والمعلنة على حد سواء بأفق واسع وحُلم كبير وخبرة متراكمة، لأنه يدرك تماماً أن طريق النجاح دوماً ما تعترضه الأشواك والنتوءات التي تعكس طبيعة تلك النفوس الأمارة بالسوء التي تضيق باستقرار ولُحمة وتطور الوطن، فضلاً عن حنقها من حالة التوافق والألفة والاتفاق بين أبناء الوطن وإجماعهم على كلمة سواء. ومن دروس التاريخ وعبره أن تلتقي نوازع الشر والضغينة في حلف ضد كل عمل عظيم وخلاق ومحاولة استهداف رموزه وقادته اللذين لا تثنيهم عن رسالتهم تلك الضغوط والإغراءات ..ولعل ما يتعرض له الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في سفر عطائه الوطني المتواصل و الدؤوب ليس بمنأى عن المشاريع الصغيرة التي تروج لها تلك القوى المتضررة من اضطراد سياقات هذه الأعمال الوطنية الكبيرة الهادفة إنجاز قيام اليمن الجديد وتبوءه مكانته المرموقة في إطار أسرته الإقليمية والدولية.
لقد راهن حلف الشيطان على فشل الرئيس هادي في تجاوز تداعيات أزمة عام 2011م ووقف فتيل الانهيار والتوصل إلى خارطة طريق لإنقاذ اليمن ،كما فشل هذا الرهان على عدم إمكانية نجاح الرئيس هادي في حشد الاصطفاف الوطني والدعم الإقليمي والدولي لمسيرة الحل والتسوية في اليمن .. وها هي نفس هذه القوى المأزومة والمتضررة من التسوية التاريخية التي يوشك اليمنيون على صياغتها تحشد أسلحتها الكيدية وأدواتها التضليلية، تارة بالتشكيك في مجريات التسوية وأخرى بالإساءة إلى شخص الرئيس عبد ربه منصور هادي في محاولة لإثنائه عن مواصلة دوره التاريخي والطليعي لإخراج اليمن من هذه الأزمة الخانقة. يقيني الأكيد، أنه مع كل انعطافة إيجابية في مسار استكمال ملامح بناء منظومة اليمن الحديث، سوف تزداد ضراوة حملات أصحاب هذه المشاريع الصغيرة، ليس على رئيس الجمهورية وحده فحسب، وإنما على كل القوى الوطنية التي تعمل دون كلل أو ملل من أجل صياغة هذا المشروع النهضوي الحديث الذي يحفظ لليمن استقراره ووحدته من خلال توافق أبنائه على صيغة منظومة متكاملة تتجاوز موروث تجارب التشطير والوحدة الاندماجية على حد سواء و إقامة منظومة الحكم الجديد وفقاً لأسس ومبادئ العدل والحرية والمساواة والحكم الرشيد. خلاصة الخلاصة.. إن الملكات القيادية وبُعد الرؤية الإستراتيجية التي تتمتع بها شخصية الرئيس هادي وروحه التواقة إلى رؤية اليمن وقد خرج إلى بر الأمان، فضلاً عن صلابة موقفه و رباطة جأشه وتفانيه المخلص سوف يمكنه كل ذلك من تحقيق حُلم اليمنيين في إنجاز مشروعهم الحضاري.. وفي ذلك سمواً فوق كل أصوات الكيد والإساءة والتضليل التي لا يمكن اعتبارها إلا في كونها أصواتاً نشازاً تغني خارج سرب الإجماع الوطني. رابط المقال على الفيس بوك