لقد أشرت في الموضوع السابق تحت مفهوم الفدرالية أنها فكرة استعمارية وليست ذات أصل عربي إسلامي من حيث المفهوم السياسي وأن الذي جاء بها هو المستعمر البريطاني عندما كان محتلاً لجزء عزيز وغال من الوطن اليمني وكانت في إطار السياسة البريطانية فرق تسد، ولو لم تكن كذلك ما تبنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحاول فرضها في كل أرجاء الوطن العربي ليسهل عليها الاستيلاء على مقدرات الأمة. إن على اليمنيين أن يدركوا بأن القوى الاستعمارية وعناصرها الموجودة على الساحة الوطنية لا يهمها غير مصالحها فقط ومن مصلحتها إضعاف اليمن والنيل من سيادته، ومن مصلحة القوى المساندة لتلك القوى أن تحقق مصالحها الخاصة ولا يهمها الوطن وسيادته، ولا المواطن وحاجاته في الحياة الكريمة، لأن من مصلحتها استعباد الناس وجعلهم مجرد عبيد يحققون مصالح تلك القوى تحت أشد الظروف إذلالاً وقهراً.. إن الفدرالية السياسية التي نحذر منها خطر على عزة وكرامة الإنسان اليمني، لأنها تعني تقسيم اليمن إلى أقاليم ذات سيادة متجزئة أو ناقصة الهدف منها خلق الصراعات بين أقاليم أو أجزاء اليمن ليصل المخطط إلى نهايته وهو الانفصال ثم السيطرة الاستعمارية لتتحول اليمن تحت الحماية الاستعمارية، وبالتالي كسر شوكة اليمنيين وإنهاء سيادتهم على أرضهم وتركيعهم وإذلالهم بكل وسائل القهر والإذلال. إن مقاومتنا للفدرالية السياسية حماية لسيادة اليمن بكل مكوناته الجغرافية والبشرية وانتصار لإرادته الحرة والمستقبل وتعزيز لوحدته الوطنية وإسهام في بناء القوة القومية للجمهورية اليمنية، ومنع لاستعباد أحرار اليمن الذين يأبون الخضوع والإذلال واعتصاماً بحبل الله المتين ومضيا على درب استكمال بناء الدولة اليمنية القادرة والمقتدرة بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك