يقول تعالى بمحكم كتابه: «وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ» «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ» صدق الله العظيم. الآيتان واضحتان في معنيهما الظاهر.. والتأريخ يعيد نفسه.. وتقنيات الحرب تطورت وتباينت في أدواتها لكنها متحدة في أهدافها ومراميها. والمنافقون باقون في كل زمان ومكان.. في كل الأديان وكل الطوائف والمجتمعات المتناثرة على تباين الأفكار والأحزاب، وما إلى ذلك من هرطقات البشر.. مهمتهم معروفة وإن حاولوا أن ينسلخوا عنها بشتّى الوسائل.. لكنهم يمعنون في تثبيط الهمم.. وعرقلة كل تقدّمٍ يعود بالخير على المجتمع ويبدد مخاوف البسطاء التواقين للأمان والمعيشة الصالحة. والكثير من المنافقين حين يشعرون أنّ أمرهم انكشف.. يسارعون للإشاعات في صفوف البسطاء التواقين لكلّ جديد والجهلاء المنبهرين بالحواديت وإعادة انتشارها بطريقةٍ غبيّة تُفسدهم دون أن يشعروا إلا بعد فوات الأوان. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك