هل كارثة الكهرباء في اليمن تحتاج لقرار سياسي أم قرار عسكريّ أم هو قرار اجتماعي أخلاقي قبل أن يكون حلاً حكومياً لم نعد نأمل فيه؟!. فحين تفقد المجتمعات أخلاقياتها والتزاماتها الفطريّة الإنسانية لن تُجدي كل الحلول السياسية والعسكرية نفعاً، لأنّ الالتزام الأخلاقيّ هو المحكّ الأساسيّ في أي تعامل بين البشر وأيّة ارتباطات تدفع بالإنسان لإكمال حقيقة وجوده وانتمائه لكوكب الأرض. ما الذي يجري في اليمن؟ وهل من المعقول أن تسقط أخلاق القبيلة لكلّ هذا العمق من منحدر الانقلاب على أعرافها وتقاليدها التي كانت تتباهى بها بين العرب.. وكانت مضرب الأمثال؟ أم أنّ الجهل أولاً والولاءات الضيقة النتنة ثانياً جلبت كل هذا الفُحش الأخلاقي الذي ذهب ويذهب ضحيته يومياً الكثير من الأرواح.. وتتعطّل أعمال الملايين من الكادحين وعامة هذا الشعب الموبوء بالشعارات والنعرات والأحزاب والطائفية والسياسة الرديئة!. أما وزارة الحكومة ومن يقوم عليها فلم نعد نأمل فيهم خيراً.. لأنّ حقيقة الأمر ليس بيدهم.. إذ إنّ الحقيقة تقبع في ترابط ألعوبة السياسة بالسقوط الأخلاقي لأفراد القبيلة.. ومن الأفضل أن يتم إغلاق حانوت وزارة الكهرباء وتحويل ملياراتها التي يتم العبث بها إلى ما ينفع البسطاء والعاطلين والفقراء البائسين الضحايا للكهرباء. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك