متى تتم إعادة النظر في مسائل وبلاء أطفال الصفوف الأولى الابتدائية؟ رغم أنّ السياسة التعليمية في اليمن تحتاج لاجتثاث وإعادة بناء من جديد. لكن ما نراه من كارثة الحقائب مثلاً لبراعمنا الأطفال يبعث على الشفقة.. ويزيد من بؤس الأطفال وأهاليهم.. حين تجد طفلك ذا الست سنوات يحمل فوق ظهره حقيبة مدججة بالدفاتر والكتب التي لا يقوى عليها. متى يفقه القائمون على التعليم في اليمن أنّ التربية تسبق التعليم؟ وأنّ الطفل الذي يكره المدرسة من ناصيتها الأولى سيتحوّل إلى طفل شوارع لا يكترث بالعلم ولا يعتقد فيه خلاصاً وأماناً وراحة لدنياه ومستقبله الذي تشقيه مسئولية مبكرّة لا يحتمل جسده الغضّ تبعاتها المرهِقة؟. ثم الأغرب من ذلك حين ترى الطلبة بمختلف صفوفهم الابتدائية والأساسية وهم يجرون خلفهم حقائبهم أو يحملون على كواهلهم الحقائب المُثقلة وتسألهم: أليس لديكم جدول؟ ليفاجئونك أنّ المدرسين أنفسهم لا يلتزمون بالجدول ويطالبونهم بحمل غالبية دفاترهم وكتبهم. ربما لن نصل لمرحلة التعليم بالآيباد إلا بعد عشرات السنين.. ومعاذ الله أن نطالب بذلك الآن حتى لا يُقال بأننا نشطح عن جانب الصواب.. ولكننا نطالب بالمزيد من استمالة الطلبة للتعليم عبر سياسة شفافة تدعم التربية لا تعيقها. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك