طلب “الصرصار” الذي انزلق بالخطأ إلى الطائرة المغادرة إلى إحدى دول الاغتراب من المضيفة التي تصحو الشمس على بهاء وجهها أن تقوم بفتح باب الطائرة، فردت عليه بهدوء المحيط الهادي بأن الطائرة أقلعت والمجال المسموح هو “بقلعه” بدعسة “قوية”!! الرجفة التي اعتلت حلقي “الصرصار” وكادت تُسقط “شنباته” دفعته للاختباء تحت إحدى الكراسي، حيث يجلس يمني “منحطل” يحلم بغربة فيها «بياس» و«نسوان بيض»، والانتظار ريثما تهبط بلاد الغربة. تمكّن وبطريقة المهرجين والبهلوانيين المحترفين الخروج من الطائرة والتسلل لمكتب سفارتنا في مطار الغربة ...كتب للمدير ..يا مدير.. الصراصير في بلاد الغربة “أعفاط” الواحد منهم يأكل بلد بحالها وانا متعود تأكلني البلد.. أريد العودة لبلدي.. للمجاري الطافحة ب”.....” والقمامة الباذخة ب”....” ..الحنين يجرفني إلى سيولها “ال......” تأفف المدير من طلبه وأحاله إلى السفارة التي أحالته بدورها إلى القنصل الذي أحاله بدوره إلى سلطات البلد لكونه «فائضاً عن الحاجة وصوتاً مرشحاً ليكون «مشلوحا» جديدا للسفارة» .. اقتنعت السلطات بعدالة مبرراته وأحالته بدورها إلى الجهة المختصة لترحيله والتي أعادته مشكورة إلى “مجاري” الوطن بسلامة الله وحفظه ..في الوطن كتب الصرصار قصته واختتمها... لله من دولة “مجاريها” كثر و “قمائمها” بلا عدد، وظلامها لا متناهي، لكنها بلا عمل ولا أمل ..دمتم لأنفسكم!! رابط المقال على الفيس بوك