إنهم يقدّسون الثوار ويدنسون الثورة.. هكذا دائماً يُعاد بناء الظلم ويُكرر الاستبداد!. هكذا قال صديقي الفنان الليبي الحر محمد بن لامين الآن.. كان محمد بن لامين.. الفنان الشاهق المميز اعتقل في سجون القذافي لأسابيع عام اندلاع الثورة 2011، ثم تحولت قضيته الى رأي عام دولي ثقافي، وحين خرج من معتقله بأعجوبة كان أكثر زئيراً بالثورة حينها. غير أن محمد بن لامين تأكد مؤخراً أن «ليبيا في وضع اجترار عام لمنظومة قاصرة وجاهلة وفق آلية الاستبداد وفساده وتلاعبه في كل حكوماتها ووزاراتها الانتقالية والمؤقتة وأن هناك تواطؤاً تم بين من سرقوا لواء الثوار مع التكنوقراط السابق وأن هناك ثواراً خانوا ليبيا عشية التحرير». قالها بن لامين بكل مكاشفة ووجع ..قالها بمنتهى الأسف والنبل الثقافي والثوري قلت له: تُوحدنا الخيبات وتكاد تُحطمنا .. لنستقوي بأحلامنا الموغلة في الانعتاق حتى النهاية .. المجد لروح الثورة المتجددة ولعنتنا على من يعبرونها كجسر مصالح. في الحقيقة كنت أدمع دون أن تعرف ياصديقي جراء كل هذه الصدمات هنا وهناك. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك