لكم أن تتأملّوا آخر أهم أخبار الأمس ومواضيعها من وجهة نظري .. وتقارنوا بينها وبين الجانب الآخر من أضداد تلك الأخبار وما وراء هذه السطور من فواجع قادمة بلا شك. أعلن جناح تنظيم القاعدة في اليمن دخوله على الخط بين الصراع الدائرة في شمال البلاد بين جماعة الحوثيين ومسلحين سلفيين وتوعد الحوثيين بالعقاب والتأديب. وقال القيادي في القاعدة حارث بن غازي النظاري، في كلمة مرئية نشرت على الانترنت، موجهاً حديثه للحوثيين «أما نحن فنقول لكم: إن جرائمكم ضد أهل السنة لن تمر دون عقاب أو تأديب». “ انتقد الكاتب والباحث القطري الدكتور محمد المسفر إجراءات الترحيل السعودية لآلاف العاملين اليمنيين مؤخراً، ودعا المملكة إلى معاملة اليمنيين كما تم التعامل مع السوريين” وقال: في مقال نشره: «إذا كانت السعودية أخذت في اعتبارها الحالة السورية وسهلت أمور المواطن السوري فإن الأمر لا ينطبق على إخواننا اليمنيين الذين تعيش بلادهم في حالة حرب متنقلة في كل الجهات على امتداد الساحة اليمنية، إذ تشير وسائل الإعلام السعودية إلى أن وزارة الداخلية رحلت ما يقدر ب 25 ألف عامل يمني كدفعة أولى نظرا لأنهم لم يتمكنوا من إصلاح أوضاعهم نظرا لعدم وجود الكفيل المناسب». ووصف المسفر قرار الحكومة السعودية بغير الصائب.. وقال: إن القرار «ليس لصالح الأمن الوطني السعودي» .. مضيفا: «هذه الجحافل من اليمنيين الذين رحّلوا قسراً عن المملكة سيواجهون ضنك العيش في اليمن نظراً لظروف ذلك القطر التعيسة، هؤلاء المرحلون والذين بلا عمل ولديهم أسر يعولونهم أين سيذهبون وماذا سيفعلون؟ يقول المثل العربي “اقطع رأسي ولا تقطع رزقي ورزق من أعول”». وما بين خبر تنظيم القاعدة والمغتربين المرّحلين من الشقيقة سندرك قريباً أنّ وطننا التعيس أمام مكيدة كبرى قادمة تدارسها المعنيون بتدمير اليمن من الداخل قبل الخارج.. ولن يعفينا من تلك الأوجاع إلا صحوة حقيقية لا أظنها ستبزغ قريباً.. وفق مؤشرات الخنوع والمكايدات السياسية.. ويا لبؤسك يا وطني!. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك