الأمني يشل الحياة السياسية.. تلك نتيجة طبيعية الانفلات الأمني يعني انفلات القيم. والحاصل أن حاضرنا ومستقبلنا في خطر، غير أن الخطورة القصوى تتمثل في أنه لايوجد من يتحمل المسؤولية!. كذلك يزداد التعقيد جراء احتمالات التوافق السياسي لهذا الانفلات!. وبالتأكيد سيكون الجميع أمام تحد كبير في حالة عدم القدرة على ضبط الفلتان الأمني الذي بدأت تتسع رقعته على نحو مكشوف في ظل ارتفاع منسوب التحريض السياسي أو الشحن المذهبي. لذلك ينبغي أن تسارع القيادات المعنية إلى ضبط الوضع الأمني بكل جدية وتعزيز وزارتي الداخلية والدفاع للإجراءات الوقائية أكثر، فيما يحتاج الأمر إلى قرار سياسي جريء. في السياق تبدو مكشوفة للعيان مصالح من يقفون خلف إثارة هذه الاضطرابات فيما يحاولون جر البلاد لحالة فرض الأمر الواقع، وبالتالي عرقلة المستقبل على أكثر من مستوى في حال تحققت أهم القرارات التي ينتظرها الشعب على كل المستويات. والمطلوب أن ترفع القيادة السياسية من درجة تعاطيها مع الوضع. على أن هذا الجانب يتطلب التعاون النشط والحقيقي من كافة القوى ذات الضمير الوطني، بلا شك. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك