ماالذي يحتاجه اليمن من أجل صناعة الاصطفاف الوطني الذي يعزز الوحدة الوطنية ويرسخ الأمن والاستقرار ويقوي هيبة وسلطان الدولة ويفوت الفرصة على تجار الحروب وصناع الأزمات ونافخي الكير؟ إن الإجابة على هذا السؤال تضع القوى السياسية بكل مكوناتها أمام المحك الحقيقي, وتحت مجهر الشعب باعتبار تلك القوى السياسية العقبة الكأداء في طريق صناعة الاصطفاف الوطني الذي يقود إلى بناء الدولة اليمنية القوية والقادرة والواحدة والموحدة ويمكن أن تتلخص الإجابة في الآتي: - تغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الضيقة. - انصهار الولاءات الحزبية والمذهبية والمناطقية في الولاء الوطني الكلي لليمن. - التقيد المطلق بالولاء الوطني الذي لاينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية أياً كان شكلها أو نوعها. - التخلي المطلق عن التمترس خلف الأوهام والكف عن الادعاءات بالأفضلية واحترام العهود والمواثيق والاعتراف بالمساواة أمام الدستور والقانون. - الإيمان الراسخ بأن اليمن الواحد والموحد هو عنوان كل اليمنيين وأن بناء القوة والكرامة لايتم إلا من خلال وحدة الأرض والإنسان والدولة المهنية القادرة والمقتدرة والكف عن نبش القبور والبحث عن الفواجع والتفكير بعمق في المستقبل. - الاعتراف الكامل بحق الشراكة واحترام الرأي الآخر في الحياة السياسية. - القيام بواجب الأحزاب والتنظيمات السياسية تجاه الوطن والوفاء بحق الانتماء وتقديم واجب الوطن على واجب الحزب. تلك هي الموجبات الأساسية لصناعة الاصطفاف الوطني الكلي, وهنا ينبغي على كل القوى السياسية دراستها والتعرف على مدى التزامها بها من عدمه, لأن تصدع جدار الوحدة الوطنية ناتج عن ممارسات تلك القوى السياسية المخلة بموجبات الاصطفاف الوطني, وعمل الأحزاب والقوى السياسية أن تدرك أن الشعب لم يعد جاهلاً ولايدرك الخلل أين يكمن ومن الذي يكرس ثقافة الحقد, ولذلك نجدد النداء من أجل تخليص اليمن من الصراعات والأحقاد فلا بد من العمل على تنفيذ موجبات الاصطفاف الوطني, وعندها سيكون اليمن خالياً من الإرهاب والصراعات بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك