لم نعد نشك ولو للحظة واحده أن هناك طابوراً من المنتفعين وأصحاب المصالح الضيقة من أعداء هذا الوطن يحاولون جاهدين إرباك المشهد الحالي في لحظاته الأخيرة .. حتى يفشل الحوار ويعود الوطن إلى مربع العنف والفوضى . إن مؤججي الصراعات ودعاة الفتنة والتشرذم هم اليوم يتنفسون الصعداء لأنهم استطاعوا أن ينشروا سمومهم ويحدثوا هذه الهزات العنيفة داخل المجتمع . الأمر الذي جعل الكثير من شرفاء هذا الوطن يشعرون بالتقزز والغثيان من الخطاب الإعلامي الممجوج الذي يحاول الاصطياد في المياه العكرة دون مراعاة للثوابت الوطنية والمصالح العليا لهذا الشعب . ما أحوجنا أيها اليمنيون في هذه اللحظات التاريخية والحرجة من حياة شعبنا أن نسد كل الطرقات والأبواب أمام الخونة والمغررين والعملاء الذين لاهمّ لهم سواء مصالحهم الدنيئة . فالوطن اليوم يمر في محكات خطيرة وأنفاق مظلمة تتطلب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً أمام هؤلاء المخربين الذين يسعون لتمزيق الوطن . المطلوب منا جميعاً ومن منطلق الوفاء والانتماء والحب لهذا الوطن أن نعمل جميعاً لمواجهة الفتن والمؤامرات والمخططات التي تستهدف أمن واستقرار اليمن وتهدد وحدته الوطنية ، فهذه الأعمال البشعة والدسائس الخبيثة والدعوات المغرضه التي سمعناها ونسمعها هنا وهناك تتطلب من الجميع التكاتف ونسيان الخلافات لمواجهة هذه التحديات الكبيرة التي تحاك في الظلام . حتى يدرك كل الموهومين أن كل أبناء اليمن على قلب رجل واحد وأن الوطن نسيج واحد مترابط ومتماسك وهو عصي على كل هذه المؤامرات الدنيئة. إذا كان من حق هذا الشعب أن يهب وينتصر فالتكن هذه الهبة نحو التعمير والبناء وتسريع عجلة الإنتاج وترسيخ مداميك وحدتنا في نفوسنا . الهبة الحقيقية أيها اليمنيون يجب أن تكون نحو رفض الوصاية علينا من أي طرف كان ورفض أي تدخل للآخرين أو الاستقواء بمن له مصلحة في خرابنا . هبتنا الحقيقية ضد الظلم والفساد وضد الخونة والعابثين حتى ننتصر لمبادئ ثورتنا العظيمة تحت راية وحدتنا فقوتنا هي في وحدتنا وفي أن نظل موحدين رغم أنف الحاقدين ودعاة التشرذم . أيها العقلاء المخلصون في كل ربوع اليمن شماله وجنوبه أخاطبكم جميعاً كمواطن يمني يحترق كل لحظة وهو يري وطنه يتعرض لمؤامرة خبيثة تحيكها أياد قذرة وأدعوكم جميعاً إلى إطفاء هذه النار التي يشعلها أعداء الوطن . فأمانة الوطن تتطلب منا التصدي لكل الخطوات التدميرية وتفرض علينا الوقوف إجلالاً وإكباراً لدماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم رخيصة من أجل بقاء هذا الوطن موحداً يعيش فيه كل اليمنيين . أمانة الوطن تنادي كل واحد منا لتحصين نفسه من كل الطفيليات والجراثيم التي تنتشر اليوم في العديد من مدننا اليمنية والتي يجب كنسها وتطهير بلدنا منها لتظل صورة بلادنا مشرقة وضاءة كما أرادها شهداؤنا الأبرار . حمى الله اليمن وأهله الأوفياء .. ورد كيد الحاقدين إلى نحورهم . رابط المقال على الفيس بوك