طبيعة الصراع السياسي في اليمن تحتاج إلى إعمال تنوير بالفكر والتحليل دون الاقتصار فحسب على مجرد طرح المشكلة, يحتاج الناس إلى توعية معمقة ومفيدة وبسيطة وغير معقدة وذلك للتخفيف من الصورة الرمادية والقاتمة التي تستهدف المشهد نتيجة كهنوت وطرق تفكير منظومة إعلام بعض القوى وإضماراتها السياسية التي أرادت وتريد إعادة إنتاج تحالفاتها القديمة, فكما وأدت مشروع الوحدة في المهد تريد أن تواري بصيص الأمل في لحد رهاناتها ومصالحها الضيقة. هناك مبالغة في تأثير اعتقاد بعض القوى على رهان الإبقاء على التفتيت لأن الزمن اليوم تجاوزها ورهاناتها ولابد أن يكون التاريخ اليوم جديدا والغد يوم آخر مختلف عن اليوم, الحاجة إذا لاستعادة الإرادة الشعبية لمصالحها وسبر غور رؤاها الوطنية والمدنية التي غيبت على مدى عقود بسبب التحالفات والصراع السياسي لمصالح شمولية ضيقة, لا يجدر بنا وضع الفكر موضع ترويع للمواطنين عن المشهد اليمني, ولكن بالتحليلات الجادة في انتشال البلد من هاويات ومآزق حاقت وتحيق به طويلاً, الواقع والناس هم مخرجات الحياة وإدارة الحياة والدولة وتدبيرها بشكل سليم يتركز كأولوية نحو الأخذ في الاعتبار أولويات واحتياجات الشعب, والعمل بجهود مكثفة على إنجاز السير بخطوات عملية وعلمية مدروسة عبر طرق تفكير جديدة تكسر نمط السياسات الشمولية وتقف ضد تدجين الأفكار والأحلام والمشاريع المتعلقة بمصالح وطنية تتعلق بالعام, لنفتح آفقا وخيارات على ما يمكن أن يكون عليه بناء الدولة لإرضاء الشعب في الجنوب والشمال وليس بالنزول عند رغبات مصالح وأهواء أشخاص ومكونات وما أجمل ما طرحته الباحثة اليمنية المقيمة في السويد الناشطة المدنية صباح الأرياني حيث تقول “الناس في اليمن تريد دولة تشعرها بالمواطنة وتوفر لها القدر الأقل من الأمان فلنبدأ بشرح واف لهدفنا قبل البدء بالشجب أو الاعتراض لا نريد محاربة طواحين الهواء بل بناء مجتمع آمن” [email protected]