تفاقم العنف بذلك الشكل الكابوسي بين المكوّنات الاجتماعية؛ مقدّمة أولى للهستيريا الوطنية؛ على أن كل عنف لابد أن يتحطّم معه جزء كبير من أحلامنا بدولة معتبرة بالطبع، والحاصل أن ثمة من يبتهجون باحتراق الوعد الوطني النبيل كما تلاحظون. والشاهد أن ثمة خللاً قيمياً في الولاء لليمن بشكل مخيف وصادم جداً؛ لذلك أشفق علينا منا، ويا ترى أي حصاد ينتظر مستقبل اليمنيين..؟!. أشفق علينا منا، خصوصاً أن أيامنا صارت – كما ستكون بحسب ما تشير إليه الوقائع - مرهقة أكثر مما نتوقّع أيضاً. نعم أشفق علينا منا، ويا ترى على أي جانب سوف نميل يا رفاق الفجائع والمكابرات وانتظارات الخلاص والمتاعب المكدّسة..؟!. فقط وحده اللا متوقّع هو المتصوّر الوحيد في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها بلادنا..!!. ومن يدري، فلربما مازال في الروح الوطنية الحكيمة بقية مسؤولية وضمير رغم كل ما حصل. ولنتضامن إذاً من أجل نشر الوعي المثابر على الوعي، ثم إن ذلك قدرنا الذي لا مفرّ منه في واقع كواقع اليمن. بل لعل شدّة اليأس لها أن تُنضجنا بجدارة لشدّة الأمل، إذا ما قرّرنا نحن ذلك بإرادة استثنائية، إرادة الهوس بعشق اليمن، وبآفاق يمنية وطنية مُثلى. [email protected]