إن الحديث في موضوع يرتبط بتعزالمدينة والناس، التنمية البشرية والاقتصادية، العمل المنظّم لسد الفجوة التي أخذت تتسع بين الفقراء والأغنياء، الاهتمام بالبيئة، حماية الحقوق والحريات، حماية المال العام من حيل ولصوصية الفاسدين، المراهنة على القضاء النزيه، إعادة الاعتبار إلى الثقافة والإبداع الاجتماعي، إصلاح نظام التعليم وتحريره من الوصاية الحزبية أياً كانت. أتمنّى على الأخ شوقي أحمد هائل، محافظ تعز أن يكون قد وضع الخطط المبنية على الدراسات الواقعية للمشروع النهضوي والتنموي الذي يقوده ومراحل التنفيذ، والتغيير المصاحب في الكفاءات والمؤسسات والأدوات والأساليب والوسائل؛ بل كيفية إشراك المجتمع بفعالية في إنجاح مشروع التميُّز التنموي لمحافظة تعز. ثمة دفاع مستميت يجب أن يقوم به أبناء محافظة تعز على اختلاف أحزابهم وشرائحهم من أجل استمرارية المشروع النهضوي وعدم تركه للمماحكات الحزبية والمقايضات المضحكة التي تتم خلف الكواليس، على المجتمع مساعدته لكي ينجح ويحقّق الوصول إلى تنمية مستدامة ومتوازنة في محافظة تمتلك من الكوادر البشرية ورؤوس الأموال ما يمكّنها من التميُّز. إذ لابد من عقد الشراكة الاجتماعية المطلوبة مع المثقفين والمفكّرين والأكاديميين والمعلمين، ورجال المال والأعمال، والوجهاء والعلماء وخطباء المساجد والدعاة والمرشدين، ومنظمات المجتمع المدني وكل الخيّرين؛ ليكونوا جميعاً بوابة النجاح وعنوان التميُّز الواعي في كل مراحل ذلك المشروع لتحقيق أهدافه وتطلُّعاته والتفاعل معه بشكل إيجابي غير قابل للمساومة أو التراجع حتى ظهور بوادره ونتائجه في الحياة اليومية لأبناء المجتمع، لقطع الطريق أمام استخدام البسطاء من قبل وكلاء الفوضى والعبث في سعيهم لإعاقة أي بوادر نهضوية أو تنموية أو إصلاحات جوهرية تظهر في الأفق. لا يمكن استقطاب رؤوس الأموال والمشاريع الاستثمارية المحلية والأجنبية لتحريك عجلة التنمية الاجتماعية في محافظة تعز في ظل الفوضى والانفلات الأمني وتضارب الأمزجة بين فرقاء الهبر والعبث الاجتماعي. وعليه فإن حماية المجتمع لحقوقه وتطلُّعاته ورغبته في الأمن والاستقرار والرفاهية والرخاء والتميُّز يجب أن تأخذ حقها بشكل منظم دون انزلاق إلى الفوضى أو التعاطي مع دعوات الاحتراب والصراع المسلّح الذي يقوده بعض الظالمين والحالمين معاً في مدينة كانت تتسم بالأمن والسلام والروح المدنية والتعايش الآمن. من أجل نجاح المشروع النهضوي والتنموي في الحالمة تعز؛ لابد من استحضار بيئة وثقافة اجتماعية جاذبة ومشجّعة للتعايش الاجتماعي القائم على الألفة وروح الحوار وتكريس روح العدالة ونُصرة المظلوم، وقطع الطريق على المحسوبية والعبث في كل المؤسسات، باعتبارها الخطوات الضرورية التي تشكّل المصدر الأول للحماية الاجتماعية. على كافة الأحزاب السياسية أن تعي رسالتها الإنسانية والأخلاقية وتستوعب خصوصية المرحلة ومتطلبات الحياة المعاصرة، وعدم تكريس الماضي في إزهاق روح الحاضر أو قطع الطريق إلى المستقبل الأفضل. من أراد أن يستقطب الكوادر والكفاءات والعقول القادرة على تحقيق القبول الاجتماعي والتفاعل الكبير مع البرامج والتطلُّعات والوجود الفعلي في الشارع، فعليه أن يتخلّص من ثقافة الفوضى والتعبئة المؤدّية إلى التطرف والعنف وهمجية السلاح وتجييش البسطاء والمغلوب على أمرهم في صدامات ومحرقات لا تنتهي بالمجتمع إلى المزيد من المعاناة والفقر والبطالة والجهل والأمية وحرمان الطفولة من المستقبل. لكل ذلك لابد من نجاح المشروع النهضوي الذي يقوده محافظ تعز شوقي أحمد هائل، وعلينا جميعاً الدفاع عن ذلك المشروع ببقاء شوقي محافظاً لمحافظة تعز ورئيساً لإقليم الجند حتى يلمس أبناء الحالمة تعز خصوصاً وأبناء إقليم الجند عموماً ثمرات ذلك العمل في حياتهم اليومية ولقمة عيشهم التي أصبح فيها من المرارة والمعاناة والتعب ما فيها. [email protected]