«1» لم أعرف في حياتي نعرة كهنوتية متخلّفة مثل نعرة الهاشميين المهووسين بالعصبية الأسرية العنصرية؛ تعارض الفكرة الجوهرية للدين بشكل تام، بل إنها تكاد تجعلهم بقومية خاصة مثلاً، فيما تقوم بلا خجل على أساس وهم التفوُّق المأزوم ونزعة التعالي البغيضة. احترامي فقط للنموذجيين «الكثرة» في مراسهم الإنساني السليم وسلوكهم المترفّع عن شر الاستحواذ وعقد الهيمنة. بالمقابل أجدني مصدوماً وبشدّة حين يفضحهم وعيهم الكامن لا شعورياً؛ ذلك الوعي الأيديولوجي المنظّم الذي يعكس حقائق نعرتهم كأسوأ أنواع الاستغلالات السياسية للدين. «2» أرى أن كل تديُّن مغشوش؛ يقود إلى البلادة والعنف المسلّح دفاعاً عن تديُّنه المغشوش. «3» يقول كارل ماركس: إن العبد الذي يعي عبوديته ويناضل ضدها ثوري، والعبد الذي لا يعي عبوديته ويعيش عيشة العبد الصامتة الخرساء غير الواعية هو مجرد عبد، أما العبد الذي يسيل لعابه عندما يصفّق راضياً جمالات حياة العبودية ويعجب بالسيّد الطيب الصالح؛ فهو عبد حقير ونذل..!!. [email protected]