في عدد السبت المنصرم كنت قد تناولت موضوعاً مختصراً عن مؤسسة مياه تعز، وفي اليوم التالي لنشر الموضوع كان على باب منزلي من يطرق الباب، فإذا بأحدهم يقول لي: من أن هناك جمعاً من الناس على شارع البيت يسألون عني، صعدت إلى الشارع فإذا بي أفاجأ بالأخ: مدير مؤسسة مياه تعز ،محمد إبراهيم وطاقم من فنيي المؤسسة وخلافهم وكان المذكور قد كلّف أحد مهندسي المؤسسة من مرافقيه بخلع العداد حق منزلي، وعند وصولي قام بعرض العداد علي ليريني انسداد العداد بكمية من الأملاح والأتربة التي سدت مجرى وصول المياه إليّ في الموعد المحدد لفتح المياه إلى حيّنا(بطريق صالة) وكان بذلك يمثّل الرد على ما سبق نشره في الصحيفة، وأنا في حقيقة الأمر أقدّر له دوره تجاه ما يُنشر من قضايا أو مشكلات تخص وصول المياه إلى كافة المشتركين في المؤسسة وعدم أسباب وصولها.. وإن القليل جداً من مسئولي المكاتب والمؤسسات من لا يهتم بكل ما يُنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة وإن هذا الاهتمام يدل على قدر من الاهتمام بأمور المواطنين وهذا أمر طيب وإيجابي بحد ذاته. إلا أن ثمة أمراً هاماً وتساؤلاً أوجهه لمسئولي المؤسسة وهو إنه في حالة تعذّر وصول المياه إلى أي منزل هل يحق للمشترك القيام بخلع وفتح العداد ولتفقد سلامته من أي انسداد أم أن ذلك من حق مسئولي المؤسسة؟ مع الأخذ بعين الاعتبار من يرتكبون مخالفات أثناء ضخ المياه إلى أحيائهم لتعبئة خزاناتهم فيقومون بخلع العداد أو بعبارة أصح بفتحه وبعد أخذ حاجتهم يعيدونه كما كان وكنت أتمنى من الأخ مدير المؤسسة لو يكلّف عدداً من سباكي المؤسسة بتنفيذ كافة مواسير الأحياء لمعرفة ما إذا كانت سليمة أم مسدودة والعمل على تنظيف مجاريها بحيث لا يكون ثمة اشتباه تجاه أي منزل أو اتهامه بالخطأ.. وفي عقب تناولي للموضوع الذي انتقدت به المؤسسة على تعثر وصول المياه إلى منزلي وإرسال الموضوع للنشر إذا بالأخ محافظ تعز يعلن على صدر نفس صحيفة الجمهورية من أن السعودية قد وافقت على تمويل كامل المشروع، تحلية المياه بتعز.. الأمر الذي أثلج صدور كل من قرأ الخبر .. خاصة وأن الموضوع كان قد أخذ وقتاً طويلاً من الدراسة و البحث. وأخيراً فإن أهالي مدينة تعز ينتظرون بفارغ الصبر البدء بتنفيذ هذا المشروع الهام الذي سينقلهم إلى أوضاع أكثر استقراراً ورخاءً وحياة أكثر راحة وخلاصاً من هموم هذه المشكلة التي مثّلت هماً يومياً لمواطني مدينة تعز لاسيما الفئات ذات الموارد المتدنية والفقيرة.. وشكراً لكل من عمل وسعى لإنجاز هذا المشروع الهام والحيوي.