خلال الأيام المنصرمة من منتصف هذا الشهر كنت قد تناولت موضوعاً مختصراً جداً عن وفاة المرحوم علي عبده صالح الشرجبي رحمة الله عليه وعلى ما يبدو لي أنني وبسبب العجلة التي كانت تلازمني فإنني قد سهوت عن الإشارة إلى مجمل أجواء الظروف والعلاقات التي كانت سائدة آنذاك للمتوفى وأخيه الأستاذ محمد عبده صالح الشرجبي صاحب صحيفة سبأ ومطبعته التجارية التي باتت تُعرف بدلاً من الجريدة، فعلى إثر ذلك وبسرعة البرق فاجأنا في اليوم التالي الزميل العزيز الأستاذ عبدالرحمن بجاش على صدر صحيفة «الثورة» الغراء بموضوع شامل جامع مفيد احتوى على الدلالة والإجلال لذلك الحشد من زملاء الحرف؛ إلا أنه قد بالغ بحق كاتب هذه السطور فأعطاه أكثر من اللازم، ولقد أحسنت يا بجاش وأنت تشير وتذكّر بالإخوة أنجال الأعزاء أبناء الأخوين المرحومين محمد وعلي عبده صالح، حيث إنني قد كنت في عجلة من أمري فلم تسعفني ذاكرتي في إيراد ما ينبغي إيراده، وللعلم فإنني كنت قد توقّفت عن الكتابة لفترة من الوقت خاصة بعد أن أجريت عمليتين لعيني؛ إلا أنني أخيراً استعدت قدراً من الصحة والمعافاة التي تسمح لي بين حين وآخر تسطير ما يمكن أن أسطّره من خربشات وحكايات علّ وعسى أن تفيد قراءنا أو تصبّرهم على ثرثراتنا، والأمل كل الأمل بهذه الدماء الجديدة المتمثّلة بالأستاذ عبدالرحمن بجاش وأمثاله والرحمة والغفران لوالده قاسم بجاش الذي كان من فرسان مدينة تعز.