المدينةُ باذخة في الوجل .. أنا وعدها .. ظلها والمقيم العليل بأحلامها .. مذ راودتني الخطوب دفاعا عن اللاوعي فيها .. ضد عدومحتمل يشبهني .. لكنه لا يحمل اسمي . *** المدينة بوارق من لا طين له .. كل يوم أرمم أرصفتها بالفراغ الجميل .. وغيري بقبح انتفاضته البائسة .. ثم يحلم أن العدو سيترك مني الرصيف أهدهده باصطباري .. ويأخذ عن صاحبي ما انتضى سيفه في سبيل أمانيه.. رغم فداحة ظل السبيل .. غير أن العدو يبدد وحشة غيري .. ويمضي بحتفي رصيفا تحاوره رائحة أورثتها الرماد .. ونمضي معا للجحيم . *** ربما كان عقلي رصيفاً .. قلبي بلادا .. وظلي جحيم .. لكن غيري سيشقى بزهو فراغي القديم على كل خطو .. تحاصره نشوة القادمين . *** وتشقى المدينة . [email protected]