شذرٌ مذَرْ؛ لا الاشتراكي استفاقَ ولا استنام المؤتمرْ والصّالحون، التائبون، الحامدون، الراكعون، الساجدون على بطونهم والهامات؛ مشغولونَ بالآياتِ، والزوجات ، وصرف الريال السعودي والشيكاتِ !! لم تُفرِجِ الساحاتُ محنتنا ولم تُجْدِ السجون سنظلُّ نرقدُ في الحفر مستوحشين، مصفَّدينَ، محاصرين بلا مفر لا الشعبُ قد شاءَ الحياةَ ولا استجاب لنا القدر * * * أنّى لهذي الأرضِ أن تزهو بوحدتها، وعترتها، وعشرتها وفطرتها وتشرق في الغيوم ما دام سيف البغي والبهتان والثّاراتِ والأحقادِ يرقد في الجفون؟؟ أنّى لهذا الشعب أن يمضي بلا ظمأ وأن يغفو بلا جوعٍ ويحلم بالنجوم والتافهون، المائعون، المارقون يزيِّنون الأفق بالحمّى ويستقوون بالطاعون، والأصفادِ، والأغلالِ، يستخفونَ في البنزين والمازوتِ، والماعونِ والشططِ الحرون؟؟ * * * سنظلُّ نرقدُ في الحفر لا تضحياتُ الشهداء الغرِّ أذكت نارنا ولا زال الخطر سَفَرٌ سفَرْ صنعآءُ تدنو لحظةً وتغيبُ في سفرٍ أمَرّْ تقتات قوتَ الصالحين وتشيد أوهام الحجر زمُرٌ زُمَرْ سنظل نرقد في الحفر لا مجلس الأمن البليد سيفكُّ محنتنا ولا (جمال بن عمر) هل يستقيمُ الحالُ إن عشنا على كفِّ القدر؛ مستسلمين، مذبذبين مشتتين بلا مقر؟ هل يستقيمُ الحالُ إن متنا نجرُّ الخزي، والإذلال، والأحزانَ نهوي في سقر؟ لن تنفع الأشعارُ والأسفارُ لن تجدي الفٍكَرْ هذا جحيمٌ باذخٌ فاصلوه مستخذين, مبتهجين "هل تغني النُّذر"؟