حين تستحمّ المرافئ في صلوات مدّ وجزر الحالمة.. يسافر الأرق في حنين المواعيد ولوعة اللُقيا. حين تغدو «تعز» كذلك يكون للضفاف تناهيد أزمنة.. وأحلام سنين ذائبة في خلود من تُحب.. وبقائه رنيناً كلما داهمك خفوت.. وعرّتك غفواتْ. ول «تعز» حكاية التماهي في شفق المدى المسكون بعظمة المنجز المعرفيّ وهو يهيئ التراتيل.. ويسمو بها عن أوحال العابرين في أزمنة البكاء. وما بين المرافئ وهي تحنُّ والضفاف وهي تُناغي نشوة المجد.. أصبحُ تلك التلال التي تتشرّب أمزانها وهي تتحدّر من أعالي محبة لن تزول. للحنين شظايا أمل وشقوة حظ.. وللولوع ما عصفت به رياح الفجيعة ولاكتهُ ألسنة الأماني. وللعبير مرايا ولَهٍ وغيوم مُثقلة بمزنٍ لن يخون مواعيد صحرائنا.. وأمكنةً لن تتبدد وهي تحنو على رسومات المعابد.. ويعبرها رصيف الأمل وهو يحثُّ خُطاه صوبها.. نحو فضاءاتها اللامتناهية.. وأشجانها المُستحمّة في وضوء الفجر ودمع الغروبْ. أشتاقُكِ سفراً طويلاً نؤجل كل ليلٍ إيابنا منه.. نجوب أوردة الخجل الذاوي في أعماقنا.. نُهدهد مسافاتنا بتوحدنا في فلك الكينونة المذبوحةِ على شفاهِ أوقاتنا. أحتاجُكِ وطناً أتنفس عبيره.. ونعمة أتكاثر حباً بحضرتها.. ووعداً أتقاسم معك مصيره.. ودمعةً تغسل درن الماضي.. وابتسامةً تصطاف في مُقلتينا.. ولا تزول. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك