تفضحنا جميعاً؛ جنوننا في الانفصام بين المدنية والسلمية والعنف الكامن للحرب، إنها التاريخ المشترك للشعوب التي لم تحترم المواطنة والتعايش والدمقرطة، توقظ الحروب أشنع ما في الإنسان من قيم ورؤى. أرجوكم حطّموا بنادقكم لتعرفوا الله كما ينبغي ولتلعنوا الحرب، الحرب الشريرة دائماً تمهّد لحرب أخرى؛ وهي الوعي البدائي الشنيع الجاثم في الروح التي لم تتطوّر إنسانياً، الحرب انحدارنا المرعب إلى هيئة الإنسان الأول بنزوعاته المتوحّشة. بكل اللغات لا أستوعب منطق القتل الهبائي هذا؛ من يسوّغون للحرب الطائفية يكسبون رضاهم التام بدناءات ذواتهم المشوّهة والمأزومة للأسف؛ ذلك الهوس باحتقار المشروع الوطني إلى متى سيواصل..؟!. كل من يخوض الحروب ويبتهج؛ يحتاج إلى إصلاح نفسي عميق طبعاً، استمرار الحرب إفلاس قيمي وإنساني، صدّقوني، جشع تجّار الحروب لا حدّ له كما علّمتنا الحروب. فكّروا بالأيتام والثكالى والمعوّقين قبل أن تنادوا إلى حرب جديدة، الحرب وليمة القتلة و"مانفيستو" الهلاك الوطني، الحرب معاناة الأمل ومكابداته المهولة بمواجهة اليأس. لا جمال ولا إثارة في الحروب أبداً، الحرب أن نموت بلا سبب منطقي كل لحظة، تسرق الحروب كل المستقبل من عيون صغارنا كما تطفئ توهّج الأحلام الكبرى فقط. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك