الدولة تقاتل على أربع جبهات...شمالا،ً حيث ثمة حركة متمردة، وجنوبا،ً حيث ينفذ تنظيم القاعدة اللعين عملياته الشيطانية.. وشرقا،ً حيث عمليات تدمير أبراج الكهرباء وقطع المواد النفطية مستمرة، وغرباً، حيث يقطع المتقطعون كل سبل الحياة عن صنعاء وبقية الولايات ابتداء من المسافرين والشاحنات المحمّلة بالبضائع والبترول و... الخ. *** الدولة تقاتل على أربع جبهات ومن في الأربع الجبهات يتميزون بأنهم حملة مشاريع رجعية متخلفة.. من في شمال الشمال يسعى لإقامة دولة رجعية قائمة على الطبقية ..فالأولوية في الحياة له ولاتباعه.. ومن في الجنوب يدّمر بهدف إقامة«عشته» القائمة على ذبح وقتل وسحل الناس علناً وفي الشوارع.. ومن في الغرب يسعى لتحقيق مكاسب مادية ..ومن في الشرق له «مطالب»خالية من كل عرف إنساني وقانوني! *** إنها اليمن إذاً.. الصورة قديماً «من الجهة الأمامية» كانت تشير ضمنياً إلى السعادة والأمان ..لكنّها الآن في حاضرنا الموشك على الهرب تصرخ صورها الأربع المأخوذة من كل جهاتها إلى الحروب والقتل والتدمير .. *** الدولة تقاتل على أربع جبهات ..تسعى حثيثاً لإقامة دولة الإنسان التي تجاهد لتكريس نفسها ..ولأن من يسعون لتدمير البلد من جهاته الأربع بلا مشاريع أو رؤية إنسانية لجمع شمل الإنسانية على قانون وعدالة ومساواة واحدة فإن النصر سيكون للدولة.. والنصر حتماً قريب.. قريب.. ساعتها فقط.. ستُعاد الصورة القديمة لليمن ذاتها ستعلّق على مداخلها المرصعة بالحب والعدالة والمساواة.. صورة أمامية لأثر يمني تحته كلمتان “اليمن السعيد” رمضان جميل! [email protected]