بإمكان الشعب اليمني أن يحتمل الجوع والعطش كجملِ الصحراء...ويحتمل الظلام، ويمشي على قدميه إن لم يجد وسيلة النقل البدائية(الحمير)،أكرم الله القارئ....ولكن بالمقابل أثبت أنه لا يسمح بذبحِ رؤوس الجنود ،كما تذبح النعاج...ولا يحتملُ أن يرى مثل هذه الجرائم التي فاقت بشاعتها مايحدث وما حدث على مدى تاريخ الإنسانية.... وهكذا الجرائم التي ترتكب بحقِ جنودنا مابين فينةٍ وأخرى...تأخذ لها فترة في الرأي العام...ثم يتناساها الجميع...ولا تعود للواجهة إلا بحادثةٍ أبشع من سابقتها ...! وما يستوقفنا هنا...أن الجانب الأمني لدينا هش ويحتاجُ إلى إعادةِ النظر فيه، حيث أن أولئك الجنود المغدور بهم كان يجب أن تنقلهم طائرة مروحية إلى ذويهم، أو حتى يكونوا تحت مراقبةِ جهاز الاستخبارات....حتى يصلون إلى وجهتهم؟ ولكن للأسف لا هذا ولا ذاك...وكانت الكارثة التي هزت الصخر وليس البشر وحسب...! حتى ديننا الإسلامي تعامل بكلِ لينٍ ومرونة مع الخوارج والمرتدين، ودخل بعضهم الإسلام من خلالِ أخلاق الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، ولم يدخلوه مرغمين...لم يجزوا الرؤوس ،ويذبحون الأعناق...! ليت شعري ماذا ترك هؤلاء المتدينون للإسلامِ وأخلاقِ المسلمين.....? هل الدين لديهم مجرد(لحية)،و(عمامة),وحفظ(قصار السور)، ومن الذي أعطاهم مبرر القتل والذبح.....وسلمهم مفاتيح الجنّة....يدخلون فيها من أرادوا ..ويخرجون من شاءوا ....! هؤلاء الإرهابيين يجب معاقبتهم كما عمل هتلر مقابر جماعية لليهود....وبلا رحمة....! هؤلاء سرطان ينخرُ في جسدِ المجتمع....ويخلخل المنظومة الاجتماعية من خلالِ غسيل المخ الذي يستخدمونه مع الشباب المغرر بهم ووعودهم لهم بالحورياتِ في الجنة....! ولا أدري أي جنةٍ يتحدثون عنها....وهم يقتلون الأبرياء ويأخذون صوراً تذكارية مع أعناقهم المذبوحة.....! هنا...يجب على جهازنا الأمني أن يكونَ أكثر جاهزية، وأن يتم إعادة النظر في أدائه، حتى لا تكرر المآسي ويستيقظ الشعب مفزوعاً من أحداثٍ إجرامية وإرهابية أخرى ....وجهاز الاستخبارات عليه مراقبة تحركات الإرهابيين ليحبط مخططاتهم الدنيئة قبل وقوعها. نأمل ذلك....فليس لدى هذا الوطن أن يحتمل أكثر مما يتكرر حدوثه!