تناقلت عدد من المواقع الاخبارية ما نشره تنظيم القاعدة من صور للحافلة التي أختطف منها 14 جندياً يمنياً كانوا في طريقهم الى صنعاء لقضاء إجازاتهم , بعد أن قضوا إجازة عيد الفطر في معسكرهم باللواء 135 مشاة بسيؤن وادي حضرموت . وقال عدد من المتابعين ان هناك اكثر من رواية لتفسير ما حدث امس الجمعة في محافظة حضرموت فكانت الرواية الاولى التي قال التنظيم انه رصد حافلة لشركة البراق وهي تقل الجنود المنتمين للجيش اليمني فاستوقفوها في الخط العام بمدينة شبام حضرموت القريبة من سيؤن عاصمة وادي حضرموت , فيما رواي ثانية اشارات الى أن عناصر التنظيم استوقفوا الحافلة و أنزلوا الجنود ثم بدأوا بالتحقيق معهم للتأكد من انتمائهم للجيش اليمني ، ومن ثم ذبحهم .
فيما تقول رواية ثالثة ان الارهابي جلال بلعيد تلقى اتصالا من شركة النقل ورسالة قصيرة (GSM) قد يكون من عاملا او من مراقبا يبلغه عن تحرك مجموعة عسكريين للسفر الى صنعاء وتوقيت خروجهم من نقطة الانطلاق .. وتقول رواية رابعة ان معلومات مغادرة الجنود تسربت والتحقيقات جارية على مختلف الصعد والمستويات , لكشف ظروف وملابسات الجريمة الارهابية . ويضع الشارع اليمني عدد من التساؤلات كيف عرف الارهابي جلال بلعيد بأن على متن الحافلة جنود مع انهم بلباس مدني و عندما دخلوا شركة النقل كانوا ايضا بلباس مدني وفقا للتعليمات من المعسكر بسبب الظروف واحتياطات امنية , وعند قطع تذاكر السفر لابد وان يبرزوا هوياتهم وتؤخذ صورها للشركة . وهزت جريمة الإعدام اليمنيين بمختلف توجهاتهم ومشاربهم السياسية والفكرية منددين بالجريمة البشعة بإعتبارها حرب على الاسلام والمسلمين .. مشددين على سرعة وقف الجرائم التي يرتكبها تنظيم القاعدة والحوثيون بحق الجيش اليمني .. ومطالبين بسرعة القصاص منهم . ونظمت عدد من المنظمات الحقوقية وقفات احتجاجية تنديدا لهذه المجزرة الارهابية التي اودت بحياة 14 جنديا عزل لايحملون السلاح . الشيئ الاهم والاغرب هو تبني عدد من المواقع الالكترونية للمذبحة الارهابية ونشر صور الجنود المذبحين (غدرا) ..وغياب دور الاعلام الحكومي .