كلما فتحت الفيس بوك ودخلت على بعض الصفحات ألاقي العجب العجاب، أرى الصراعات الفيسبوكية وكأن معركة داحس والغبراء أُقيمت على أرضية الفيسبوك وتبادل الاتهامات بين الجنسيات المختلفة والغالبية، إما يمني من أبناء جلدتنا أو من أشقائنا وإخواننا في دول المنطقة جمعتنا بهم رابطة الدين والنسب وهذا التعصب مخالف للدين الإسلامي الحنيف القائل: ليس منا من دعا إلى عصبية، أين أخوة الإسلام والدين والنسب؟، هل هذا ما أمرنا به ديننا الحنيف؟.. اسأل نفسك لماذا أعلّق على صفحات تسيء لبلدي وأعمل لها قيمة؟.. إن هذا ما يريده أعداؤنا.. شغلونا عن قضايانا الوطنية وجعلونا نتناطح فيما بيننا وهم يضحكون ويبتهجون ويرقصون فرحاً أن وصلوا إلى مرادهم. كثير من أصحاب هذه الصفحات يريد أن يشهر صفحاته بطريقه أو بأخرى، فيلجأ إلى الإساءة لبعض البلدان فيتوافد إليه المعلقون ويكثر المعجبون بالصفحة ويحصل على مراده لذلك لا ينبغي التعليق على مثل أصحاب هذه الصفحات ولا نعمل لهم قيمة، الحب للوطن لا يجعلك تسيء للآخرين، فكل واحد منا يفتخر ببلده ووطنه، يكفينا صراعات فيسبوكية وتحريض حزبي والدعوة إلى الاقتتال وسفك الدماء.. يا صُنّاع الفتن ارحلوا عن هذا الوطن دعونا نعيش، يكفينا فتن، كفانا إراقة دماء، والتعبئة الخاطئة على حساب ديننا ودماء بعضنا كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه، إن الفيس بوك ومواقع التواصل الأخرى هي وسيله ثقافية انفتاحية للتوعية الاجتماعية والمستقبلية ولم تؤسّس من أجل التحريض أو الإساءة لدول الجوار أو لبعضنا البعض.. إن الكلمة قد تبني وطناً أو تدمّره وتذكر أن كل كلمه ستُحاسب عنها أمام الله وأمام ضميرك ومبدئك الذي سيؤنّبك فيما بعد إذا كانت على خطأ، فكم من معجب بها وكم من ناقل ومعلق وناشر لها، وكم من المواقع الإخبارية والشبكات مجهولة المصدر الهدف منها هو النيل من تراب هذا الوطن.. إن الدعوات التحريضية في المواقع على الوطن هو خيانة للوطن فراجعوا أنفسكم واعلموا أن هذا الوطن الغالي مستعد أن نفديه بأرواحنا حين يطلب منا ذلك.