تلميعٌ في عينيها تُلَمِّع زرقة البحر بقلقٍ خفيف وأنوثةٍ طرية كمشيتها الهادئة، ليتها أسدلت قلبها على شقاوتي وأَزْمَلَتْ ليلها في صدري لأنام. استطاعة لم تقل إنها تحتاجني حين انْصَرَفَتْ من رأسي كغمامةِ صيف، فقط تركت أنوثتها داخلي تشُب بوثنيةٍ عذبة الجسد، وقالت: أمطرني قصيدةً إن استطعت إليَّ سبيلا. إخضاع تُخْضِع أنوثتها لكثير من عمليات الترميم المعقّدة، وحدها المِرآة تخبّئ سرّها، وتمحو كل يوم صورة أمسها. استعجال الأنوثة المستعجلة كالوجبة السريعة، لا تشبع جائعاً، ولكنها تسد رغبتنا في الأكل. زيارات كل عام أزور أطلالهن المهجورة داخلي كقصائدٍ جاهلية، وأفتح لهن نوافذ الغياب على مصارعها، سلامٌ للنساء اللواتي نَبَتْنَ على جسدي وترعرعن فيه كأسمائهن، سلامٌ للنساء اللواتي مسحن سلوكهن الضار منّي حين غادرنني إلى عشاقٍ آخرين، سلامٌ للواتي أضأنني بضلالهن ومزجنَني بأنوثتهن حيناً من الدهر. تلوّث على دَرَجِ القلب أسمع صدى أقدامهن يتعالى كموسيقى صاخبة، أيتها الجميلات لا تخذلنني بصمتكن، ولا تتوقفن عن الرقص والضحك، اِرفعن أصوات غنائكن إلى حدود السماء، ولا تكترثن لأصوات الرصاص؛ فلا أريد لقلبي أن يتلوّث بعدكن بالهتافات. صورة تلك صورتها التي تنزل كل مرة من جدار السماء لترسم قوس قزح، ليست هاربة، لكنها تُلَقِّنَكم المحبّة، وتُعلمكم آيات السلام. [email protected]